قال مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول محمد عطا عباس: إن العام الحالي سيكون حاسمًا في القضاء على حركات التمرد المسلح في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور، مشيرًا إلى أنه لم يتبقَّ سوى جيوب صغيرة تقوم حاليًّا قوات الدعم السريع بتنظيفها. وتعهد عطا - خلال كلمته اليوم السبت في حفل تخريج دفعة جديدة من الفنيين بجهاز الأمن بأم درمان - باستمرار عمليات "الصيف الحاسم"، التي تنفذها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، للقضاء على كافة أشكال التمرد بالبلاد. وكشف مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، عن إجراء عمليات تنظيف كثيفة للمتمردين في إقليم دارفور، مبينًا أن القوات المسلحة بدأت مرحلة جديدة بجنوب كردفان للقضاء على المتمردين وحماية المواطنين بالمنطقة. وعلق الفريق أول محمد عطا على اعتداءات المتمردين على المواطنين العزل والأطفال والنساء خلال فترة الانتخابات بجنوب كردفان، قائلًا: "هؤلاء لن يوقفوا مسيرة الشعب السوداني نحو النهضة والعلو". وتابع: "من كانوا يحلمون ويريدون تخريب الانتخابات ومناطق البترول نقول لهم إن مناطق البترول آمنة والانتخابات انتهت في أمان وسلام"، موضحًا أن هناك من بث إشاعات خلال الانتخابات بأن جهاز الأمن والمخابرات اعتقل المواطنين، مؤكدًا أن الجهاز لم يعتقل أي شخص. وطالب مدير الأمن، المعارضة السودانية، بالاستماع لنداء الحوار والتوافق والانضمام لمسيرة البناء، قائلًا: "إن المسيرة ماضية ولن يؤخرها شيء"، و"إن هناك من كان في السابق يعتمد على حصار البلد من الخارج"، مؤكدًا تحسُّن علاقات السودان مع الدول الخارجية، ووصفها بأنها الآن على أحسن ما يكون، خاصة مع العرب والأفارقة. وأشاد عطا بالشعب السوداني في كلمته، مؤكدًا "أنه كعادته قدم خلال الانتخابات درسًا بليغًا في الوطنية، وأن العملية الانتخابية انتهت وسط أجواء يسودها الهدوء والأمن والديمقراطية رغم الشائعات".