حذَّر وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، من أن هناك مشروعًا فعليا لإبقاء السوريين في لبنان، داعيًا إلى ضرورة مواجهته. وقال باسيل، في كلمة خلال المؤتمر التربوي اللبناني، الأربعاء، إنَّ أزمة النزوح السوري تشكل أكبر أزمة بتاريخ لبنان المعاصر، مؤكدًا أنَّه من الضروري التصدي لمشروع إبقاء السوريين في لبنان. وحمَّل باسيل، المجتمع الدولي، مسؤولية معاناة الأطفال السوريين، بداعي أنه تقاعس عن حل أزمة سوريا وأزمة التربية والتعليم للأطفال، معتبرًا أنَّ المسؤول الثاني هي الدولة اللبنانية لأنها لم تفصل بين لاجئ الحرب الحقيقي واللاجئ الاقتصادي. واعتبر أنَّ سياسة الحكومة اللبنانية تجاه لجوء النازحين السوريين أدَّى إلى تهديد السلم والتماسك الوطني. وتساءل: "لماذا لا تشطب ديون لبنان الخارجية من قبل المجتمع الدولي إن أرادوا مساعدة النازحين في لبنان؟ من يدعم الحرب في سوريا ويمولها؟". وأوضح أنَّه رغم مرور أربعة أعوام من الأزمة في سوريا، فإن المجتمع الدولي لم يوفر أكثر من نصف شهر مصاريف كهرباء للنازحين في لبنان.