قال مصدر في المقاومة الجنوبية في عدن، إن مساجد عدن أطلقت نداءات إلى الحوثيين المحاصيرن في مناطق متفرقة في المدينة بالاستسلام حفاظًا على حياتهم. وأضاف "المصدر" في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن 23 من عناصر الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمنى السابق علي عبدالله صالح استسلمت للمقاومة مساء أمس. وكان عدد من المساجد في عدن قد دعا الحوثيين والجنود الموالين لصالح والمحاصرين في عدد من المنازل والمنشآت الحكومية خوفًا من القصف الجوى وهجمات المقاومة الجنوبية إلى تسليم أنفسهم حفاظًا على حياتهم. وقد ذكر تلفزيون عدن الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى "أن أعدادًا كبيرة من العناصر الخارجة عن القانون سلموا أنفسهم لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة بعد هجمات عنيفة من قبل عاصفة الحزم والمقاومة الشعبية" . وقد دعت المنطقة العسكرية الرابعة ومقرها عدن كافة الضباط والأفراد من جميع الوحدات العسكرية الى التوجه الى مقرات الجيش في المدريات التابعين لها وحددت لهم ضباطا سيستقبلونهم في المعسكرات. وفى تطور أخر أكدت المقاومة الجنوبية "أن قوة موالية للحوثيين وصالح بدأت في التجمع في منطقة الوهط بمحافظة لحج في محاولة للتقدم إلى عدن بعد ساعات من قصف طائرات عاصفة الحزم لقوة حاولت التقدم إلى عدن، ودعت قبائل لحج خاصة القريبة من الوهط إلى التحرك لمحاصرة هذه القوة التي تكبدت خسائر كبيرة جراء القصف". في إطار آخر أكدت مصادر قبلية " أن مسلحين قبليين تمكنوا من الاستيلاء على مقر لوائين عسكريين موالين للحوثيين وصالح في ميناء بلحاف محافظة شبوة وهما اللواء 2 مشاة جبلى واللواء 2مشاة بحرى اللذان يحرسان ميناء وشركة بلحاف للغاز، ولم يدخل القبليون إلى مقر الشركة الذي يبعد 10 كيلومترات عن الميناء. وأشارت المصادر إلى أن القبائل تمكنوا من الوصول إلى مقر قيادة اللواء 2 مشاة جبلي واللواء 2 مشاة بحري في مقر ميناء بلحاف بعد هروب جنوده وقياداته، وتمكن رجال القبائل من مصادرة السلاح الثقيل والخفيف والمتوسط. جديربالذكر أن عدن تعاني أوضاعًا انسانية في غاية الصعوبة بسبب القتال المستمر منذ حوالي 3 أسابيع بين الحوثيين المقاومة الجنوبية وسط تحذيرات من تحول الوضع إلى كارثة في ظل استمرار الاوضاع الأمنية المتدهورة.