كتب - حمادة عبدالوهاب في خطوة من شأنها إيجاد حلاً سياسيًا للأزمة في اليمن، أدى رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، في مبنى السفارة اليمنية بالرياض اليوم الإثنين، اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بمناسبة تعيينه نائباً لرئيس الجمهورية اليمنية، إضافة إلى مهامه كرئيس للوزراء. من هو خالد بحاح؟ وبحاح، المولود عام 1965 في محافظة حضرموت (جنوب)، يحظى بتوافق غالبية القوى السياسية اليمنية، ما رشحه لتشكيل حكومة كفاءات أواخر العام الماضي، في أعقاب سيطرة مسلحي الحوثي على العاصمة صنعاء يوم 21 سبنمبر الماضي. وقبل تشكيله حكومة الكفاءات، كان بحاح، الحاصل على ماجستير إدارة مال وأعمال من جامعة "بونا" الهندية، يشغل منصب ممثل اليمن لدى الأممالمتحدة بين يونيو وأكتوبرالماضيين. وبين عامي 2006 و2008 شغل منصب وزير النفط، قبل أن يتم تعيينه سفيراً لبلاده لدى كندا في ديسمبر 2008، ليعود إلى وزارة النفط بين شهري مارس ويونيو2014. ترحيب يمني خليجي ورحب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الاصلاح اليمني على الجرادي، بذلك القرار واعتبره قرار يحظى بتوافق القوى السياسية، وأثبت خلال رئاسته الوزراء فاعليه ومهنيه عالية. كما رحب رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الغد اليمني الديمقراطي رمزي الريمي، بذلك القرار واعتبرة خطوة في الاتجاه الصحيح لحل الأزمة اليمنية، مؤكداً أن بحاح يحظى بثقة جميع الأطراف السياسية متمنياً لة التوفيق في إعادة اليمن وإعمارها وتجنيبها ويلات الحروب والمشاكل والانقسامات. ويرى الامين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، تعيين بحاح خطوة مهمة لتعزيز الجهود التي يبذلها الرئيس الشرعي هادي لإعادة الأمن والاستقرار الى اليمن الشقيق. وأكد الزياني أن دول مجلس التعاون ستواصل دعمها ومساندتها لكافة الجهود التي يبذلها هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح والقوى السياسية اليمنية المتمسكة بالشرعية الدستورية، لاستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. رفض حوثي من جانبة قال محمد عبدالسلام، الناطق باسم جماعة الحوثي، أن الجماعة ليس لديها أي اعتبار لما يصدر عن هادي الذي قال أن «تصرفاته غير شرعية». وأضاف: أي شيء يتعلق بالشأن السياسي في البلد فيجب أن يكون عبر حوار داخلي متوافق عليه بين القوى السياسية داخل البلد. تكرار المبادارة الخليجية وفي نفس السياق يرى مراقبون، أن تعيين خالد بحاح نائبا للرئيس، قد يمهد لانتقال كامل سلطات رئيس الجمهورية إلى بحاح، وإيجاد ثغرة في جدار الخلافات الحالية، خصوصا مع تحديد عاصفة الحزم الهدف من عملياتها بعودة الشرعية الممثلة بالرئيس هادي، والذي يقابل برفض وتصلب من قبل جماعة أنصار الله "الحوثيين" والمؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح . واشارت المصادر إلى أن بحاح قد يمارس سلطات رئيس الجمهورية من منصبه الجديد نائب رئيس الجمهورية، مع بقاء هادي رئيسا شكليا، على أن يقود بحاح استكمال ما تبقى من الفترة الانتقالية وصولا للاستفتاء على الدستور الجديد وإجراء الانتخابات . خصوصا وأن اسم خالد بحاح كان قد طرح خلال الحوار الذي قاده المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر ليتولى منصب الرئيس أو رئاسة المجلس الرئاسي وحظي بقبول من الأطراف بما فيهم المؤتمر وجماعة الحوثي، كما يحظى بقبول اقليمي . مشيرا إلى أن هذا الحل سيكون على غرار الحل الذي وضع خلال العام 2011، عندما انتقلت سلطات الرئيس المخلوع صالح إلى خلفه الرئيس هادي إلى حين انتخاب الأخير رئيسا للجمهورية.