أكد وزير الموارد المائية والري، دكتور حسام الدين مغازي، أن المبادرة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي لعودة مصر إلى اشقائها الأفارقة والتي أثمرت عن "وثيقة اعلان المبادىء" التي وقَع عليها قادة مصر والسودان وإثيوبيا مؤخرًا في العاصمة السودانية الخرطوم كان لها أبلغ الأثر في نجاح مفاوضات الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة. وأضاف "المغازي" في تصريحات صحفية، أنه سيقوم برفع تقرير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي حول نتائج اجتماعات سد النهضة الإثيوبي التي عقدت في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا على مدار يومى 8 و9 أبريل الجاري، وتلقى توجيهاته بخصوص المرحلة المقبلة بعد اتفاق وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا على اختيار مكتبين استشاريين عالميين للقيام بالدراسات اللازمة لمعرفة الآثار المائية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية على دولتي المصب مصر والسودان نتيجة بناء سد النهضة الإثيوبي. وأضاف "وزير الري" أنه سيقوم أيضًا برفع تقرير إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وإطلاعه على نتائج الاجتماعات تمهيدًا لمناقشتها في اقرب اجتماع لمجلس الوزراء. وأكد "مغازي" عن توفر إرادة سياسية حقيقية لحسم الخلافات وتقريب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق ثلاثي يُرضي جميع الأطراف. وتابع وزير الموارد المائية والري "أنه تم التوافق بين وزراء المياه بمصر والسودان وإثيوبيا على إنجاز الدراسات الهيدروليكية والاقتصادية والاجتماعية لسد النهضة الإثيوبي في مدة لا تتجاوز 11 شهرا، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي وقع الليلة الماضية خطوة للأمام في العلاقات المائية بين الدول الثلاثة. وكشف الوزير أنه من المقرر التوقيع على العقود مع هاتين الشركتين بالعاصمة الإثيوبية اديس ابابا خلال الأيام الأولى من شهر مايو القادم. ووصف "مغازي" الاتفاق بأنه إنجاز تاريخي وسابقة في العلاقات المائية بين الدول المتشاطئة التي تقع على نهر واحد، مشيرًا إلى حرص الدول الثلاثة على تحقيق أعلى درجات الإتقان العلمي والموضوعية في هاتين الدراستين، كما سيضاف هذا الإنجاز إلى سجل هاتين الشركتين بوصفه عملا تاريخيًا فريدًا في علم الهندسة المائية. وأضاف الوزير "أن الجانب الإثيوبي سيتولى إرسال القرار إلى المكتبين المرشحين بصفته رئيس الدورة الحالية للمفاوضات على أن يتم تلقي الرد خلال أسبوعين، وإرسال نسخة من هذه المراسلات للجانبين المصري والسودان في نفس توقيت الإرسال، وذلك تمهيدًا لتحديد موعد للتعاقد معهما 4 مايو المقبل في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا، مشيرًا إلى أن المفاوضات أكدت روح التعاون المشترك بين الدول الثلاث ورغبتهما في التوصل إلى التوافق حول تنفيذ الدراسات. واختتم قائلًا "إنه سيتم تلقي رد الشركتين حول الموافقة على اختيارهم لتنفيذ الدراسات خلال أسبوعين، مشيرًا إلى انه تم إعداد سيناريوهات لأية أمور طارئة قد تحدث قبل التعاقد مع المكتبين".