قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية بالكامل في وجه المصلين المسلمين، اليوم وغدًا، بحجة الأعياد اليهودية. واعتبر مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ منذر أبو الفيلات، في تصريح صحفي، هذا الإجراء اعتداء على بيت من بيوت الله ومس لمشاعر المسلمين، مشيرًا إلى أن الاحتلال سيتيح خلال هذين اليومين للمستوطنين استباحة الحرم بجميع أروقته وساحاته، بحجة ما يسمى عيد الفصح الخاص باليهود. ويحتفل الإسرائيليون خلال الفترة من 15 إلى 21 أبريل حسب التقويم اليهودي ب"عيد الفصح"، حيث يعتقدون أن الله قد أنقذ اليهود خلال هذه الفترة من مصر الفرعونية، وأخرجهم منها إلى الأرض المقدسة. يذكر أن، المسجد الإبراهيمي بالخليل، هو رابع مسجد أهمية من حيث القدسية بعد المساجد الثلاثة (الحرم المكي والحرم النبوي والأقصى)، وبه منبر صلاح الدين الأيوبي المكون من 3600 قطعة خشبية صغيرة مركبة دون مثبت كمسمار أو لاصق. وقسّمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي عقب المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين في فبراير 1994، وقتل فيها 29 فلسطينيًا وجرح أكثر من مائة آخرين عندما هاجمهم في صلاة الفجر.