لا تكاد فضيحة تخرج من أروقة نادي برشلونة الإسباني بشأن قضية التهرب الضريبي حتى تظهر أخرى، وتحديدًا في قضية صفقة تعاقد النادي الكاتالوني مع النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا من صفوف نادي سانتوس البرازيلي في صيف عام 2013. دليل جديد عرفته قضية صفقة النادي الكاتالوني مع النجم البرازيلي في الأيام الأخيرة، بعدما أكدت إذاعة كادينا سير الإسبانية أن نيمار سيمثل أمام القضاء كشاهد في قضية انتقاله، باعتباره وقع على تسعة من العقود الثلاثة عشرة التي كانت جزءًا من انتقاله إلى نادي برشلونة. ووفقًا للإذاعة الإسبانية فإنه تم اقتراح اسم النجم البرازيلي من قبل النيابة العامة، كدليل للإجراءات الجنائية التي يتهم بها رئيس نادي برشلونة جوسيب ماريا بارثوميو، وسلفه ساندرو روسيل بالاحتيال الضريبي. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ إن الصندوق البرازيلي للاستثمارات DIS، الذي كان يملك 40% من الحقوق الرياضية للنجم البرازيلي، خلط كل أوراق القضية حين اعترف بوجود أدلة على فساد وغش في الصفقة ومخالفات في عقد اللاعب. وتناقلت وسائل الإعلام الإسبانية وثيقة نشرتها صحيفة فوليا دي ساو باولو البرازيلية، صادرة عن الصندوق البرازيلي للاستثمارات مكونة من 28 نقطة، أرسلها لناديي سانتوس وبرشلونة ووكلاء اللاعب في يوم 28 مارس الماضي، حيث تحدثت تلك الوثيقة عن وجود مخالفات في فى توثيق العقود بين برشلونة وسانتوس. وطالب الصندوق بمبلغ 22 مليون يورو عن أول عقد بين اللاعب والنادي الكتالوني في عام 2011 ، بجانب مبالغ أخرى تخص نسبة الإعلانات. ووفقًا للمصدر فإن الصندوق طالب الأطراف الثلاثة (سانتوس وبرشلونة ووكلاء اللاعب) بالحصول على المبلغ المذكور، وفي حال عدم تجاوبها حتى موعد 30 أبريل فإنه سيلجأ للقضاء. وكانت النيابة العامة الاسبانية قد طالبت باصدار حكم بالسجن لرئيس برشلونة الحالي خوسيب ماريا بارتوميو لمدة سنتين وثلاثة اشهر وللرئيس السابق ساندرو روسيل بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة القيام بجنح ضريبية متعلقة بقضية نيمار بحسب مصادر قضائية. وكانت النيابة العامة طالبت أيضًا نادي برشلونة بدفع تعويضات بقيمة 22 مليون يورو، واتهمت بارتوميو وروسيل والنادي الكاتالوني بالاحتيال الضريبي، واعتبرت أن روسيل كان المسؤول الأول عن ذلك.