عقد وزير السياحة خالد رامي جلسة مباحثات ثنائية مع سفير ألمانيا بالقاهرة هانس يورج هابر، لبحث أفاق التعاون السياحي بين البلدين وسبل تعزيزها، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لوزارة السياحة في العمل على استعادة حركة السياحة الوافدة خاصة من كبريات الدول المصدرة للسياحة. واستعرض الطرفان ملامح التعاون المشترك بين البلدين وعمق العلاقات المصرية الألمانية، وحرص الحكومة المصرية على تفعيل تلك العلاقات الثنائية خاصة في مجال السياحة. وأشار الوزير إلى الجهود الطموحة لوزارة السياحة نحو استعادة حركة السياحة الوافدة، مشددًا على أهمية السياحة الألمانية للمقصد السياحي المصري، مؤكدًا أن ألمانيا حققت الترتيب الثالث في قائمة الدول الأوروبية المصدرة للسياحة إلى مصر في عام 2014. وقال إن هناك مفاوضات ومباحثات قائمة مع وزارة الخارجية والسلطات المختصة بشأن وقف منح تأشيرات الدخول الفردية بمنافذ الوصول، لافتًا إلى أن هناك لجنة مشتركة بين وزارتي السياحة والخارجية وجهات أخرى معنية تستهدف تفعيل التأشيرة الإلكترونية قريبًا . ومن جانبه، أعرب السفير الألماني عن الرغبة الصادقة في المزيد من المباحثات والتركيز على دفع الجهود باتجاه رفع حظر السفر واستعادة المعدلات السابقة. وأشاد هانس يورج بالمؤتمر الاقتصادي الذي عقد بمدينة شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري، منوهًا إلى مشاركة دولته بوفد رفيع المستوى في ذلك المؤتمر الهام. كما أشاد باستتباب مستويات الأمن في المقاصد السياحية وخاصة في شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن زيارة الوفد الأمني الألماني بالتنسيق مع السلطات المصرية لشرم الشيخ وطابا جاء تقييمه إيجابيًا. وتطرق الاجتماع إلى سبل دعم أنماط سياحية واعدة كالسياحة الصحراوية، حيث وعد السفير الألماني الوزير بإمداد هيئة تنشيط السياحة المصرية بفيديو أعدته مؤسسة "GIZ" الألمانية عن السياحة الصحراوية والبيئية في مصر لاستخدامه في أغراض الدعاية لهذا المنتج وتسليط مزيد من الضوء عليه. يذكر أن عدد السائحين الألمان الذين زاروا مصر خلال عام 2014 بلغ 877 ألفا و228 سائحا وقضوا 9 ملايين و580 ألفًا و930 ليلة سياحية. تجدر الإشارة إلى أن السفير الألماني بالقاهرة قام مؤخرًا برحلة سياحية في منطقة الجلف الكبير الشهيرة والتي تعد أشهر صحاري العالم. وفي سياق منفصل، قام عضو البرلمان الألماني فولكر كاودر (عضو البوندستاج) بزيارة مدينة الأقصر والالتقاء بالمحافظ محمد بدر، وقد أبدى النائب الألماني إعجابه الشديد بالأقصر وآثارها العظيمة، كما دعا السائحين الألمان لزيارة المدينة التاريخية الأكثر شهرة.