كتب - حمادة عبدالوهاب بعد ما هزم في الانتخابات الرئاسية "الثلاث" الأخيرة التي شهدتها نيجيريا، عاد لديخل السباق من جديد، ليكتب له الحظ الفوز في المرة الرابعة. عودة الجنرال مرة أخرى فقد فاز رئيس حزب المؤتمر المعارض في نيجيريا، محمد بخاري، بمنصب رئيس الجمهورية بحصوله على 15.4 مليون صوت مقابل 13.3 مليون لجوناثان الرئيس النيجيري السابق. وقالت وكالة رويترز، بخاري يفوز بانتخابات نيجيريا بحصوله على 15.4 مليون صوت مقابل 13.3 مليون لجوناثان". كان حزب مؤتمر كل التقدميين المعارض في نيجيريا أعلن فوزه في انتخابات الرئاسة، وقال أن أكبر دولة من حيث عدد السكان فى أفريقيا "تشهد تاريخا". وقال المتحدث باسم الحزب لاى محمد، لرويترز فى منزل بالعاصمة حيث يتابع زعيم الحزب محمد بوهارى نتائج الانتخابات "هذه أول مرة يتم فيها إزاحة حكومة من السلطة عبر السبل الديمقراطية، و الشعب النيجيرى قال كلمته. وأضاف أن الحزب لا يرى أي سبب للشك في أن الرئيس جودلاك جوناثان سيقر بالهزيمة. من هو محمد بخاري هو الجنرال المتقاعد (72 عاماً) الذي كان في السلطة بين 1983 و1985 في عهود الأنظمة العسكرية، مسلم ينتمي إلى قبيلة فولاني ويتحدر من كاتسينا في شمال البلاد. الجنرال بخاري الذي وصل إلى سدة الرئاسة في نيجيريا في 31 ديسمبر 1983 على أثر انقلاب عسكري أطاح بارئيس شيخو شاجاري، وقد أطيح به بدوره في انقلاب في أغسطس 1985 قاده الجنرال إبراهيم بابنجيدا. وكان ذلك قبل عودة الديموقراطية إلى البلاد في 1999. العهدة الرئاسية السابقة وصرح آنذاك "الحرب على عدم الانضباط". ويتذكر خصومه خصوصا "بطش" نظامه العسكري حتى إن البعض يتحدث عن "دولة بوليسية". وتخلل نظامه خصوصا إعدام ثلاثة نيجيريين محكومين بتهريب المخدرات في الساحة العامة في وسط لاغوس العاصمة الاقتصادية. كما أمر بخاري أيضا بتوقيف فيلا كوتي المغني الشهير والناشط في الدفاع عن الحقوق المدنية الذي توفي في 1997. وعلى مر السنين نمت شهرته كرجل نزيه وهي ميزة مهمة في أول اقتصاد في القارة الأفريقية ينخره الفساد. مواجهة بوكو حرام ورغم أن تاريخه كرجل عسكري جعله دائما محل انتقاد، غير أنه متهم بقمع الحريات، إلا أن معظم الشعب النيجيري يشعر الآن أن خلفيته العسكرية، وانضباطه الزائد هو ما تحتاجه البلاد للسيطرة على التمرد الإسلامي في الشمال. وجاء وعد بوهاري، بعد أن نجا من محاولة اغتيال استهدفت موكبه في كادونا يوليو الماضي، بإنهاء وجود حركة بوكو حرام في غضون أشهر في حال انتخابه، ليعطي أملا جديدا للشعب النيجيري الذي أنهكته الهجمات البشعه للتنظيم الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من الشمال النيجيري. أن بوهاري بخلفيته العسكري، قد كسب احترام الجيش النتيجيري، الذي يشعر باحباط شديد بعد الانتصارات المتكررة للتنظيم الارهابي في الوقت الاخير. الخوف من العنف وقد سبق أن كان بخاري المنافس الرئيسي لجوناثان في الانتخابات الرئاسية السابقة في 2011. وأدت اشتباكات وقعت على أثر الانتخابات إلى سقوط نحو ألف قتيل، وأثار فوز جوناثان غضب المسلمين في الشمال الذين كانوا يريدون أن تعود الرئاسة إلى أحد منهم. وأثناء الحملة الانتخابية وصف الحزب الديمقراطي الشعبي بزعامة رئيس الدولة بخاري بأنه إسلامي خطر. فيما لم يكف المعارض عن مهاجمة الحكم الذي تجاوزته أعمال العنف.