قال محافظ بورسعيد، اللواء مجدى نصر الدين، إن كل من يدعو إلى التظاهر بالمحافظة غدًا الأحد لا يمكن أن يكونوا منتمين إلى تجار بورسعيد، أو يمكن أن يطلق عليهم أنهم وطنيين ويبتغون مصلحة الوطن. ودعا نصر الدين، في اجتماع موسع اليوم السبت، مع الإعلاميين، الجميع إلى أن يقفوا مع أنفسهم لحظة واحدة، ويتسائل كل منهم لماذا التظاهر في هذا التوقيت تحديدًا ومصر تحتضن أكبر قمة عربية لإعلان قيادتها الحرب على الإرهاب في الخارج. وشدد نصر الدين، على أنه لا يمكن أن يكون أي شخص يحمل جينات "وطنية البورسعيدية" المعهودة و المعروفة منذ قديم الأزل ويستغل توقيت حرج ترتب خلاله الدولة أوراقها في دعم أشقائها العرب في مواجهة الإرهاب، وكذلك تواجهه على أراضيها سواء في سيناء أو في المنطقة الغربية بحدود ليبيا، واليوم تواجه إرهاب حوثيين اليمن. وأوضح المحافظ أنه على مدار الأسابيع الماضية اجتمع مع كل فئات التجار من كبار التجار والمعنيين من الجمارك والغرفة التجارية، ولم يتفق أي طرف منهم خلال الاجتماع على شيء محدد لاختلاف الرؤى و الاتجاهات و تضارب المصالح لأسباب يعلمها الجميع. وأشار نصر الدين إلى أنه توصل إلى اتفاق مُجمع على تطبيق وتفعيل مسموحات الإعفاء الجمركي للزائرين، وتطبيق نسبة خصم على البضائع الواردة للبلاد برسم المنطقة الحرة يتراوح ما بين 25 و 30%. ولفت المحافظ إلى أنه بالرغم من أن القرارات تعد مكاسب مبدئية لحين ترتيب زيارة رئيس الوزراء للمحافظة، إلا أن هناك من يتعمد إشعال النار في الهشيم بالإصرار على النزول و التظاهر و الاعتصام أمام الغرفة التجارية بدعوى أن سقف المطالب ارتفعن وهو الأمر الذى يُوضع تحته مليون علامة استفهام في هذا التوقيت، وأن المطالب المتعلقة بالتجار صورية يختفى ورائها الهدف الأكبر وهو خلق نوع من الفوضى المقصودة أثناء القمة. يُذكر أن تجار بورسعيد كانوا قد حددوا موعد تنظيم تظاهرة تنطلق من مسجد مريم عقب صلاة الظهر غدًا الأحد، لتمر بشارع الثلاثينى وصولًا إلى الغرفة التجارية وإعلان الاعتصام أمامها لحين تحقيق مطالبهم، والتي تتمثل في تفعيل قرارات المنطقة الحرة وحل مجلس إدارة الغرفة وإعادة النظر إلى الحصص الاستيرادية وتقيمها، بالإضافة إلى تنشيط الرواج التجارى بالمحافظة لإنعاش الحالة الاقتصادية للمواطنين.