يعيش عمال المحاجر بمحافظة المنيا حياة شاقة، ما بين مفرمة العمل ، وتعرضهم للعديد من الأمراض نتيجة للغبار والأتربة الناتجة عن العمل ، أو الإصابة بالعاهات ، نتيجة العمل بآلات ومعدات ثقيلة. " التحرير" ألقت الضوء على العمل بالمحاجر حيث أشار عدد من العمال إلى الأمراض التي تصيبهم نتيجة عملهم بالمحاجر ، منها الإصابة بأمراض الالتهاب الرئوى والسرطان والتهابات العيون ، وضعف السمع والحمى بسبب سحابات الغبار الناتجة عن تقطيع الكتل الحجرية . كما أوضح العمال على تعرضهم و تعرضهم للتفحم والموت ، بسبب ملامستهم لعدد من السلوك المكشوفة ، التي تمتد لمسافات كبيرة دون حماية ،كذلك الإصابة ببعض العاهات منها بتر أطرافهم وكسر في العمود الفقري نتيجة تعاملهم مع الآت قطع ثقيلة ومتهالكة ، ومناشير الطوب التي تعمل بالكهرباء ، واشتراكهم في عملية تفجير الجبل باستخدام الديناميت لاستخراج المواد الخام . العمال أشاروا إلي غياب عوامل الأمن الصناعي والسلامة المهنية والفقدان الكامل للرعاية الصحية ، وغياب مظلة التامين الصحي والاجتماعي وعدم دفع تعويضات ماليه لمن يصابوا بحالات العجز أو الوفاة، عدم وجود وسائل إنقاذ سريع أو إسعافات أولية وانتشار أسلاك الكهرباء المكشوفة والمتآكلة وتمتد لمسافات طويلة والضوضاء الصادر عن المعدات وسحابات الغبار الأبيض الكثيف ، مطالبين بعمل مظلة تامينية لهم ، تكون شاملة تامين صحى واجتماعي ،خاصة وأن طبيعة عملهم ، دائما ما تؤدى بهم إلى الإصابة أو الأمراض ، تجعلهم غير قادرون على العمل بعد تخطي سن الأربعين. من جانبة قال حسام وصفي مدير مشروع رعاية عمال المحاجر بمؤسسة وادي النيل بالمنيا:" إن المنيا بها أكثر من 1400 محجر ما بين مرخص والبالغ عددهم 500 محجرا وآخرين غير مرخصين ، وأن نسبة كبيرة من العاملين من الأطفال والتي تخطت ال 50% بسبب ضعف المقابل المادي الذي يحصلون عليه مقارنة بمن هم أكبر سنا ، وذلك بالمخالفة لقانون الطفل المصري 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008 الذي يحظر تشغيل الأطفال في الأعمال الخطرة ، الأمر الذي يتسبب في تشريدهم من العملية التعليمية ، بسبب المقابل المادي الكبير الذين يحصلون عليه في سن الظهور ، حيث تبلغ يومية العامل من الاطفال 80 جنيها مقارنة ليومية العامل الذي تخطى سن الطفولة والتي تقدر ب 120 جنيها للعامل الواحد ".