بعد أن قرر الرئيس المصري محمد مرسي فتح مكتبين لتلقي شكاوى المواطنين في كل من القصرين الجمهوريين بعابدين وروكسي في العاصمة القاهرة، للعمل على حل الشكاوى بسرعة مطالبا بأن تقدم له تقارير يومية بما تم إنجازه. يأتي هذا فى الوقت الذى تتقاطر فيه مئات الشكاوي يوميا ويصطف أمام مبنى القصر الجمهوري في القاهرة مئات المواطنيين مطالبين بحل مشاكلهم المتعلقة بسير الحياة اليومية. فيما رحبت قوى سياسية مصرية بمبادرة إنشاء ديوان للمظالم و اعتبرتها خطوة في اتجاه تقريب مؤسسة الرئاسة من المواطن العادي. وعلى الجانب الأخرأعتبربعض السياسيين القرار غير صائب وقال الكاتب والأديب مريد البرغوثي في تغريدة على تويتر إن ديوان المظالم فكرة خارج العصر. وأضاف أن مصائر الأفراد لم تعد بيد سلطانهم، وإنما بيد القانون وممثليه على حد تعبيره. فيما عقب المفكر الاستراتيجى الدكتور مصطفى حجازى على قرار الرئيس محمد مرسى بإنشاء «ديوان المظالم» الذى سيتولي تلقي الطلبات والشكاوي من المواطنين من خلال عدة مكاتب منتشرة فى كافة أنحاء الجمهورية، بأنها تكريس لألوهية جديدة للحاكم ستعقب أبويته وستعصف بالمصريين جميعا. ويقول معارضو الفكرة إن مؤسسات الدولة مثل البرلمان والوزارات هي المخولة بدراسة مشاكل المواطنين وحلها. فى الوقت الذى تسأءل فية الكثيرين عن وجود ديوان المظالم وهل سيقرب مؤسسة الرئاسة من المواطن العادى ؟ وهل يعتبر وفاء من الرئيس بأول وعوده الانتخابية؟ وهل سيستطيع الديوان التغلب على مشاكل المصريين المتزايده؟