مدّد مجلس الأمن الدولي العقوبات المفروضة على معرقلي العملية السياسية في اليمن، فيما اعتبر الحوثيون الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي فاقداً للشرعية، كما استمروا الاثنين في إحكام سيطرتهم على مناطق في البلاد. ففي نيويورك، صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على تمديد العقوبات لمدة عام كامل، وتحت الفصل السابع، على معرقلي التسوية السياسية في اليمن. وتشمل العقوبات الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من القيادات في جماعة الحوثي. وشدد القرار على ضرورة الالتزام بعملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن. كان المجلس قد صوت بالإجماع منتصف الشهر الجاري على قرار يطالب الحوثيين بالتراجع عن الإجراءات أحادية الجانب، من دون شروط. وفي صنعاء، أعلن الحوثيون أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي تراجع عن استقالته، فاقد للشرعية. وحذرت الجماعة، في بيان لها، أن من يتعامل مع هادي بصفته رئيساً، من موظفي الدولة بكافة فئاتهم، سيتعرض للمساءلة القانونية. كما دعا الحوثيون من وصفوها بالدول الشقيقة والصديقة إلى احترام خيارات الشعب اليمني وعدم التعامل مع هادي، على حد ما جاء في البيان. يأتي هذا فيما يتوجه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إلى عدن للقاء الرئيس هادي. ويرافق الزياني، عدد من المسؤولين الخليجيين، وذلك في إطار دعم مجلس التعاون الخليجي لشرعية هادي، كرئيس للبلاد. وفي الأثناء، يستمر الحوثيون في إحكام سيطرتهم على عدد من المناطق في البلاد، حيث سيطروا مساء الثلاثاء بالكامل على البوابة الرئيسية والغربية لمعسكر القوات الخاصة إثر اشتباكات عنيفة بمنطقة الصباحة غربي صنعاء. وقالت مصادر خاصة إن عدداً من الأفراد سقطوا جرحى جراء القصف الذي تقوم به المجاميع المسلحة التابعة للحوثي على مقر معسكر القوات الخاصة. وبحسب المصادر فإن ضحايا من الطرفين سقطوا قتلى وجرحى خلال المواجهات. وفي محافظة البيضاء، قالت مصادر محلية أن الحوثيين ووحدات عسكرية تقدمت باتجاه منطقة الناصفة على بعد نحو كيلومترين عن مديرية الحد يافع، التابعة لمحافظة لحج. وأضافت المصادر أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المناطق المجاورة لمنطقة الناصفة استعداداً لاقتحامها. من ناحية ثانية، يدرس حزب الإصلاح تعليق مشاركته في أي حوارات تشارك فيها جماعة الحوثي بعد اختطاف اثنين من قياداته الكبيرة. ونقل مراسلنا في اليمن عن مسؤولين في حزب الاصلاح أن المسلحين الحوثيين احتجزوا القيادي في الحزب محمد قحطان، مشيراً إلى أن الاحتجاز، تم في نقطة تفتيش تابعة للحوثيين في محافظة إب وسط اليمن. وعلى صعيد آخر، قالت مصادر أمنية يمنية والسلطات الفرنسية إن مسلحين خطفوا مواطنة فرنسية وسائقها اليمني في العاصمة صنعاء صباح الثلاثاء وهي في طريقها الى العمل. وذكرت المصادر اليمنية أن المسلحين المجهولين اعترضوا السيارة في أحد شوارع وسط صنعاء واقتادوا الاثنين إلى مكان غير معلوم. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مؤتمر صحفي "خطفت من أمام وزارة في اليمن.. نطالب بالإفراج عنها في أسرع وقت ممكن ونحاول تحديد مكانها وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل الإفراج عنها". والمواطنة الفرنسية مستشارة للصندوق الاجتماعي للتنمية باليمن، وهو صندوق حكومي أنشيء عام 1997 لتشجيع التنمية وخفض الفقر.