في كارثة إنسانية تورط فيها المسئولين بإهمالهم، بعدما اجتاحت مياه الصرف الصحي، للمقابر في قرية البرادعة التابعة لمدينة القناطر الخيرية، بمحافظة القليوبية، وانتهكت حرمة الموتى، بعدما توسطت المقابر للقرية. فالقرية التي تخطى تعدادها السكاني 50 ألف نسمة، تعاني من انهيار تام لشبكات الصرف الصحي الأهلية، أغرق منازل القرية والمدارس ليصل إلى جثث الموتى. قال بدر شرف الدين، أحد المواطنين أن الأهالي تركوا منازلهم وهجروها بعد أن أغرقتها مياه الصرف الصحي، التي نشأت بتكلفة من أموال الأهالي، ووصلت المياه لأجساد الموتى، ودمر جدران المقابر. وأضاف محمد جمال، أحد أبناء القرية، أن الكارثة الكبرى أن مياه الصرف الصحي الأهالي يستخدمون سيارات الكسح لإزالة المياه، واستمرار تواجد مياه الصرف بتلك الحالة ينذر بكارثة وأمراض مستعصية، كما اجتاح التيفود في أواخر عام 2009. فيما أكد محافظ القليوبية، المهندس محمد عبدالظاهر، للأهالي أنه تم شراء 6 أفدنة بقرية أجهور لإنشاء محطة رفع رئيسية، لخدمة 5 قرى منها قرية البرادعة تصرف على الرشاح الرئيسي، والانتهاء منها خلال عام أو عامين.