الرئيس لم يفعل، والحكومه الجديده «لم يتصل بنا احد»، هذا هو اصدق توصيف ليوميات الرئيس محمد مرسي فى قصر الرئاسه منذ انتقاله ليدير اعمال الرئاسه من قصر الاتحاديه بمصر الجديده وحتى قبل تنصيبه رسمياً. أصبح ثابتاً على جدول القائم باعمال المتحدث الرسمى للرئاسة، ياسر الافضل، أن ينفى خبرا او اثنين يوميا بشكل يستدعى للاذهان ما يروجه مديروا اعمال الفنانين من اشاعات قبل ظهور فيلم جديد لهم كنوع من الدعايه. فبداية من نفى احاديث ملفقه وزيارات مزعومه، واصل المتحدث نفى اتصاله بحكام المملكه السعوديه للإفراج عن المحامى المحبوس الجيزاوى، ونفى تلقى الرئيس تهنئه من الاسد وطعوه من ايران ونفى التبرع براتبه، وعلى الحانب الاخر وعلى دين الرئيس نفت كل الشخصيات السياسيه التى طرحت اسماؤها لتولى تشكيل الحكومه او التى تم تسريب اسماءها عمدا وتسريب ترشيحها للحكومه او لمنصب نائب الرئيس نفت كلها اتصال اى مسئول بالرئاسه بها، البرادعى والببلاوى ، صباحى وابو الفتوح، الكل ينفى والحكومه المؤقته تسير البلاد. مرسى اجتمع فجآه مساء اليوم الثلاثاء بفاروق العقده محافظ البنك المركزى، رغم انه قابله الاحد ولم يكشف عن سبب تكرار اللقاء قى 48 ساعه لكن الافضل اشار ان الرئيس اراد الاطمئنان على اوضاع البنك. مرسى أيضا يلتقى رئيس اكاديمية الشرطه السابق اللواء عماد الدين حسين، وكذلك يلتقي نائب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، كما يلتقي رئيس هيئة الرقابة الإدارية، ضمن سلسلة لقاءات روتينيه للرئيس للتعرف على عصب احهزة الطوله ومفاصلها الرئيسيه. الرئيس محاصر بالمئات الذين نصبوا الخيام حول القصر الرئاسى بعد ان اكد فى خطاب اليوم الاول ان بابه مفتوح فاغلقوه بالاعتصامات والتظاهر وحولوا النهار الى خلية ثورة مصغره والليل اشعلوه بنيران الشماريخ طلبا للقاء الرئيس وبعد ان نجح بعضهم فى تسلق اسوار القصر، لم يجد مرسي بدا من السماح لهم بالدخول مجموعات للقاء السكرتاريه وتسليم طلباتهم لكن مجموعه منهم دخلت واعتصمت بحديقة القصر، واصرت على عدم الخروج قبل لقاء الرئيس شخصيا. ازمة الرئاسه وبروتوكولاتها مع مشيخة الازهر وشيخها الامام الكبر الدكتور احمد الطيب لم تنته كما توقع المتحدث الرسمى للرئاسه عندما اعلن قبل يومين ان الرئيس مرسي اتصل تليفونيا بالطيب واعتذر عن الاساءة التى لحقت به من سوء تصرف مراسم الرئاسه معه ومع علماء الازهر اثناء حفل تنصيب الرئيس فى جامعة القاهرة. الازهر اصدر بيانا جديدا نفى فيه تصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ياسر الافضل وقال ان شيخ الازهر لم يتلق اى اتصال من الرئيس، الغريب ان تصريحات الافضل جاءت بعد يومين من بيان الازهر الاول الذى عبر فيه عن الاستياء من اهانة شيخه وعلماءة وعدم تخصيص اماكن لجلوسهم، وخلال اليومين اتهمت قيادات الاخوان الاعلام بتهويل المشكله وصناعة ازمه بل وتصدير الازمات للرئيس فى فوضى تحتمى بالحريه، ويبدو ان الرئيس قرر ان يتجاهل استياء الازهر فى رساله اولى للمؤسسه الدينيه المسئوله عن شئون الدين الاسلامى فى مصر والتى تواجه تنازعا شرسا من الاخوان والسلفيين وصل لمحاولات تفكيكها. فى المقابل اجتمع الرئيس بالدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على رأس وفد من علماء الاتحاد ولم يعلن بعد سبب اللقاء هل للتهنئه فقط ام لتكليف محدد للقرضاوى.