شنت القوات الانفصالية المدعومة من روسيا، أمس الجمعة، هجومًا موسّعًا على مناطق في شرق أوكرانيا قبيل الموعد النهائي لوقف إطلاق النار، فقد تهاوى خط السكك الحديدية الاستراتيجي جراء موجات القصف. وذكر مسؤولون أن 26 شخصًا على الأقل، لقوا حتفهم في المنطقة، جرّاء هذا القصف العنيف، ونشبت الاشتباكات بعد يوم واحد فقط من فشل محاولات ألمانيا وفرنسا للتهدئة بين الجانبين الأوكراني والروسي، وذلك خلال اتفاتقات "مينسك" المقامة في بيللا روسيا. من جانبها، صرحت جنيفر بساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي: "نحن قلقون للغاية بشأن استمرار القتال على طول المنطقة الحدودية، بما في ذلك في المناطق المدنية المكتظة بالسكان". وبحسب ما أكده مراسلو وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء، فقد شنَّ الانفصاليون هجومًا مكثف بالمدفعية على طول الطريق السريع شمال دبالتسيف. وأضافت بساكي: "الجيش الروسي نشر عدد كبير من المدفعية وأنظمة إطلاق صواريخ حول مدينة "دبالتسيف" التي تم قصفها"، مؤكدةً: "واثقون أن تلك هي قوات من الجيش الروسي، وليست تابعة للانفصاليين". وتابعت:"الوحدات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا تستعد لتسليم شحنة كبيرة من الإمدادات إلى القوات الموالية لروسيا لاستكمال قتالها ضد الجيش الأوكراني في شرق أوكرانيا." وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، على أن الخطوة التالية بعد وقف إطلاق النار هو تشكيل منطقة عازلة بين القوات الأوكرانية والإنفصاليين، تتراوح بين 30-85 ميلا، وسحب الأسلحة الثقيلة من خطوط المواجهة.