كتب - هانى ياسين وأحمد هاشم والمنيا- محمد الزهراوي: «دابق»: ننتقم لكاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين.. ومواقع تابعة ل«داعش»: فيديو جديد قريبًا لعملية تصفيتهم بينما لم يفق العالم من صدمة حرق الطيار الأردنى، معاذ الكساسبة، على يد تنظيم داعش ، فإن رائحة الجرائم البشعة للتنظيم الإرهابى، تلوح فى الأفق مجددا، بينما من المحتمل أن تكون الضحية هذه المرة، نحو 21 مواطنا مصريا مختطفين فى ليبيا، من أقباط قرية العور التابعة لمركز سمالوط شمالى محافظة المنيا. نية الغدر بالمصريين المحتجزين بدت قوية لدى تنظيم داعش بليبيا، المعروف إعلاميا باسم الدولة الإسلامية فى ولاية طرابلس ، الذى يحتجزهم بعد خطفهم منذ أكثر من شهر، حيث نشر صورهم فى العدد السابع من مجلته الرسمية الناطقة بالانجليزية دابق ، التى يتداولها أنصار التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعى. وظهر المصريون المختطفون، فى صور مجلة التنظيم الإرهابى وهم يرتدون زى الإعدام البرتقالى الشهير، بينما كان يتم اقتيادهم على ساحل مدينة سرت، دون تحديد ما حدث لهم على وجه الدقة، وإن ذيلت الصور فى بعض المواقع الإلكترونية التابعة للتنظيم بتعليق يقول إن تلك المشاهد فى أثناء اقتيادهم إلى مصيرهم المحتوم . كما نشرت المجلة صورًا أخرى للمصريين المحتجزين، وهم جالسون على أقدامهم، فى الوضع الذى كثيرا ما عرف فى فيديوهات ذبح الرهائن على يد الجماعات الإرهابية، بينما أشارت المواقع التابعة للتنظيم أيضا إلى أنه سوف يتم نشر فيديو جديد قريبا لعملية تصفيتهم. تقرير أرفقه التنظيم بالصور المنشورة، تحت عنوان: انتقاما للمسلمات اللاتى اضطهدهن الأقباط الصليبيون فى مصر ، قال نصًّا: أسر جنود الخليفة فى ولاية طرابلس 21 قبطيا صليبيا، تقريبا بعد 5 سنوات على العملية المباركة ضد كنيسة (سيدة النجاة) بغداد، التى نفذت انتقامًا لكاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وأخوات أخريات، اللاتى تم تعذيبهن وقتلهن على يد الكنيسة القبطية فى مصر ، حسب زعم التقرير. التنظيم قرر الافتخار بجرائم قادته، فأعلن فى التقرير ذاته، الذى تضمن نشر صورة للراحل البابا شنودة الثالث، أن عملية احتجاز المصريين خطط لها حذيفة البطاوى -رحمه الله- والى ولاية بغداد آنذاك، إلى جانب القائد العسكرى الكبير أبو إبراهيم الزيادى. وفى صفحة أخرى تابعة للتنظيم وصف داعش الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، كما جاء فى نفس عدد مجلتها الأخير، ب الطاغوت ، وأعاد نشر نص رسالة صوتية سابقة وجهها أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة إلى مرسى فى يناير 2014 بعنوان: التحرر من دائرة العبث والفشل ، وذيلت المجلة الرسالة، بتعليق قالت فيه: أين ما يسمى بالحكمة فى إرسال هذا النداء الضعيف للمسجون المرتد؟ وحتى الأسوأ، أين ما يسمى بالحكمة فى إسناد الإسلام للطاغوت الذى حكم بالقوانين الوضعية ودعم بعثة الاتحاد الإفريقى فى الصومال (أميصوم) ضد المجاهدين فى الصومال، والجيش المصرى المرتد ضد المجاهدين فى سيناء . فى المقابل، أشار أهالى المصريين المختطفين، إلى أنهم لم تردهم أى أنباء من الحكومة أو من غيرها تفيد بوفاة أبنائهم، وقال ألهم ولسن، شقيق المختطف صموئيل، إنهم غير متأكدين من صور المنشورة بمجلة داعش بسبب عدم تواصل المسؤولين بالخارجية المصرية معهم.