قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس، إن المطار الثالث الذي يجري بناءه حاليا باسطنبول من قبل الشركات التركية، والذي يعد مشروعا ضخما، يشكل دليلا على المستوى الرفيع الذي وصل إليه الاقتصاد التركي وشركات البناء وقطاع التشييد في بلاده. ولفت داود أوغلو في تصريحات صحفية عقب تفقده لموقع إنشاء المطار وإطلاعه من قبل مسؤولي الشركات العاملة في المطار على تفاصيل سير المشروع إلى أنه يتعين عليهم التعامل بحساسية بالغة فيما يختص بالبيئة الطبيعية لمدينة اسطنبول وأرضية المنطقة من خلال هذا المشروع الضخم. وأشار داود أوغلو، في تصريحاته التي نقلتها وسائل إعلام تركية، إلى امكانية إزالة 600 ألف شجرة خلال أعمال المشروع، إلا أن الحكومة ستزرع خمسة ملايين شجرة في المنطقة، مؤكدا أن المشروع مصدر فخر لتركيا ومن المخطط الانتهاء منه في 29 أكتوبر 2017، وسيتم تنفيذه على أربع مراحل، وبطاقة استيعابية تصل إلى 150 مليون مسافر، وحينها سيحمل صفة أكبر مطار في العالم. وتشير المخططات إلى استخدام 350 ألف طنٍ من الفولاذ، وعشرة آلاف طن من الألومنيوم، و415 ألف متر مربعٍ من الزجاج، وتقدر تكلفة البناء بحوالي 10.247 مليارات يورو، وسيؤمن المشروع فرص عمل لأكثر من 100 ألف شخص. وسيضم المطار أربع صالات منفصلة للركاب، تتصل ب 165 جسرا للمشاة، وأربعة نظم للنقل، وستة مدرجات منفصلة تسمح بهبوط 500 طائرة من مختلف أنواع الطائرات بمساحة 6.5 مليون متر مربع، بالإضافة إلى مواقف للسيارات تستوعب حوالي 70 ألف سيارة، فضلا عن محطات لتأمين الطاقة، ومحطة لتدوير القمامة، إلى جانب مرافق الشحن، وأغراض الطيران العامة. يذكر أن هناك مطارين دوليين في مدينة اسطنبول بشمال غربي تركيا، أحدهما يقع في القسم الآسيوي من المدينة، وهو مطار "صبيحة جوكشن، ومطار آخر في القسم الأوروبي، وهو مطار "أتاتورك" الدولي، ويعد الأكثر استخداما، نظرا لتأمينه للعديد من الرحلات الدولية، فيما تقلع من المطار الآخر (صبيحة جوكشن) طائرات الشركات ذات التكلفة الرخيصة المحلية والعالمية.