كتب - باهر القاضي: مصادر: تعليمات الطيب وزيارة برهامي للسعودية وراء تغير موقف الوزارة الساعات القليلة الماضية شهدت حالة من التقارب والوفاق بين وزارة الأوقاف، برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، ومشايخ وقيادات الدعوة السلفية، بدأت بتوجيهات مباشرة من وزير الأوقاف لجميع مديريات الأوقاف بعدم التضييق على السلفيين فى اعتلاء المنابر، لدرجة تعنيف الوزير بعض الوكلاء على خلفية منع بعض أبناء الدعوة السلفية فى القاهرة والجيزة والإسكندرية من صعود المنبر، وصولا إلى انفراد التحرير بالمقابلة التى أجريت بين الوزير ووفد الدعوة السلفية، وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وإجراء لجنة لاختبارات خطباء المكافأة بدار مناسبات القائد إبراهيم بإشراف قيادات الأوقاف. مصادر مطلعة، كشفت لغز هذا التقارب أو التعاطف ، الذى يتعارض بشدة مع تصريحات الدكتور مختار جمعة عبر وسائل الإعلام المختلفة، بأن الوزارة تعمل جاهدة على تطبيق قانون تنظيم الخطابة، الذى أوجب على من يعتلى المنبر ضرورة الحصول على تصاريح للخطابة، ناهيك بحديث الأوقاف بأنها لن تسمح للسلفية بانتهاك القانون للنهوض بالخطاب الدينى. المصادر، التى فضلت عدم ذكر أسمائها، أكدت ل التحرير أن هذا التحول الواضح فى موقف الوزارة فى التعامل مع مشايخ الدعوة السلفية راجع إلى تخوف مختار جمعة من توطيد علاقة الدعوة السلفية مع الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خصوصا أن هناك خلافا حقيقيا بين الطيب ووزير الأوقاف، الأمر الذى دفع الوزير إلى تبنى سياسة التفاهم مع الجميع، لأن هناك توصيات جاءت فى وقت سابق أشبه بالتعليمات لمكتب وزير الأوقاف من قبل مشيخة الأزهر بعدم اضطهاد السلفيين وضرورة الاستعانة بهم فى تجديد الخطاب الدينى، خصوصا فى المناطق، التى تشهد نفوذا قويا للسلفية مثل الإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح وبعض المحافظات الأخرى، مؤكدين أن توصية الطيب بمعاملة حسنة للدعوة السلفية جاءت كرد فعل لزيارة الدكتور يونس مخيون له بمقر مشيخة الأزهر خلال الأسابيع الماضية، فضلا عن حديث الدكتور ياسر برهامى بأنه طلب من شيخ الأزهر ضرورة التدخل لإنهاء الأزمة واحتواء الموقف. المصادر أضافت أنه إلى جانب محاولة مختار جمعة إيجاد صيغة تفاهم مع شيخ الأزهر بالسماح للسلفيين بالرجوع إلى المنابر، إلا أن الأمر لا يخلو من قيام الدكتور برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بعقد صفقة تكاد تكون ناجحة مع بعض المؤسسات الدينية فى السعودية خلال زيارته المملكة قبل وفاة الملك عبد الله، منوهين إلى أن برهامى طلب من تلك المؤسسات ضرورة التباحث وبشكل فعال ومؤثر مع مشيخة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف من أجل فتح المجال أمام الدعوة السلفية فى مصر بالرجوع إلى الخطابة واعتلاء المنابر بشكل يضمن عدم تعرض هؤلاء المشايخ للمساءلة القانونية.