قال الفنان أسامة السحلي، زوج الشهيدة شيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والتي لقيت مصرعها خلال مشاركتها بوقفة صامتة في ميدان طلعت حرب، على خلفية إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، أن الفقيدة قُتلت غدرًا بيد مجرم ظالم. وأضاف السحلي، في فيديو تداوله رواد الشبكات الاجتماعية، تحت عنوان "رسالة زوج الشهيدة شيماء الصباغ"، قائلًا، "زوجتي وأم ابني بلال قُتلت غدرًا في ميدان طلعت حرب يوم 24 يناير، شيماء بحكم تخصصها كانت بتشتغل باحثة في مجال الفلكلور، وكانت بتوثق من خلال أبحاثها وأوراقها العلمية التراث الشعبي المصري، وكانت بتكتب شعر وتعمل في مجال مسرح العرايس، وعملها الحزبي كان تطوعًا، وأشهد بنشاطها في الملفات العمالية وحقوق العمال والطبقات الفقيرة بحكم قناعتها وأفكارها، وكان ده مهم في رأي في هذه الفترة لبناء مستقبل سياسي بمصر، لابد أن ندعم الشباب اللي بيشتغل بشكل تطوعي بدون أجر، أه يا بلد ندعمهم مش نقتلهم . وأضاف السحلي، "شيماء كانت بتحب مصر مش على طريقة الأغاني الوطنية، كانت بتحبها لأنها بتحب المصريين، خصوصًا الفقراء، خسارة شيماء واللي زيها، لأن إعداد كادر سياسي في المرحلة دي كان الأولى بالرعاية، ولو فضلنا نخسر شباب بالشكل ده فإحنا قدّام مستقبل مظلم، شيماء ماتت وهي بتقول عيش حرية وعدالة اجتماعية، كان معها ورد ورايحة مع زمايلها يحطوه كتأبين لشهداء ماتوا عشان خاطر نفس الشعار اللي كانت بتردده قبل ما تموت". وتابع، "حق شيماء واضح وضوح الشمس، في جريمة ارتكبت في ميدان عام في وضح النهار، في وجود أجهزة الأمن بشكل مكثف، تحت عيون وكاميرات كتير، بمعنى أن لو حقها راح فإحنا مش في دولة، الناس اختلفت حول شيماء منهم من يدور على دليل براءة لجهاز أمني لخوفه على مستقبل الوطن، ومنهم من يأخد ده سبب عشان يحرج به النظام، هم أحرار في نموذج واضح زي شيماء كان واجب علينا الاتفاق مش الاختلاف". واستكمل، "أظن مفيش حد فينا يختلف أن شيماء بريئة ومظلومة، وإنها اتقتلت غدر بيد مجرم، لو اختلفنا في ده يبقى عليه العوض، يبقى منستحقش نعيش في البلد دي، اللي قتل شيماء لا يزال حر طليق، وقتل قبلها ناس، ولسه هيقتل لو مخدش الجزاء، شيماء أصبحت أيقونة من أيقونات الثورة المصرية، شئنا أم أبينا، فدعونا نتجمع حول رمز يخلينا نعرف نتوافق ونتعايش، مش نختلف، نتفق عشان حنفية الدم دي تُقف، ونعرف نبني مستقبل لولادنا، اللي في منهم اتيتموا عشان خاطر العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، أنا مش شايف إن دي جريمة".