هم نجوم متألجه لمعوا في سماء الشاشة الكبيرة، ولكنهم رغم إنتشارهم الكبير لم يعرفهم الجمهور، هم نجوم الصف الثاني والثالث في السينما، هم أصدقاء الأبطال وأشرار السينما المرعبون، المعورفين شكلا والمجهولين أسما، التحرير تفتح ملف مجهولين السينما المصرية. محمد صبيح.. رسول التتار الوحيد في السينما المصرية في مثل هذا اليوم من عام 1980 ودعنا واحد من أشهر أشرار السينما المصرية، وهو الفنان محمد صبيح، الذي ولد في 11 نوفمبر 1918. بدء محمد صبيح حياتة الفنية في عام 1937، بفيلم "ليلى بنت الصحراء" مع الفنانة بهيجة حافظ والفنان زكي رستم، ساعدته ملامحه القاسية، على حجز مقعد متميزًا في فناني الصف الثاني وتخصص في أدوار الشر، أو رجل العصابات، إلا أنه خرج من ذلك القالب مرات عديدة كان أولها في فيلم المليونير عام 1950، مع الفنان إسماعيل ياسين حينما أدي دور احد الخدم. قدم صبيح دور المومياء في في أول مرة تستخدم فيها تلك "التيمة" الدرامية في السينما، حينما أختاره المخرج عيسى كرامة، لتأدية دور مومياء يستقدمها طبيب شرير "إستيفان روستي" ليجري عليها تجربة علمية، وذلك في فيلم حرام عليك الذي أنتج عام 1954، والذي يعد أحد أول أفلام الرعب ذات الطابع الكوميدي في السينما المصرية. وفي عام 1961، اختاره المخرج الأمريكي أندرو مارتون، ليقدم دور قائد التتار "كتبغا"، في فيلم "وإسلاماه"، عن قصة الكاتب الكبير على أحمد باكثير و سيناريو روبرت أندروز، وبطلوة فريد شوقي وأحمد مظهر ورشدي أباظة وعماد حمدي ومحمود المليجي وتحية كاريوكا ولبنى عبد العزيز ونعيمة وصفي، ليقدم صبيح في الفيلم أحد أكثر الإفيهات شيوعًا في السينما المصرية "وأكلم مين لما أخاطب شعب مصر". كما تمرد صبيح على دور الشرير المتهجم وقدم أدوارا مزج فيها الشر بالكوميديا مثل دوره في فيلم الجريمة الضاحكة عام 1963 من إخراج النجدي حافظ وبطولة سعاد حسني و أحمد مظهر، ودورة في فيلم للرجال فقط عام 1964، من إخراج محمود ذو الفقار وبطولة سعاد حسني و نادية لطفي وحسن يوسف إيهاب نافع، ودوره في فيلم ربع دستة أشرار عام 1970، من إخراج نجدي حافظ وبطولة فؤاد المهندس وشويكار وعبدالمنعم مدبولي، وفيلم شنبو في المصيدة عام 1968 من إخراج حسام الدين مصطفي وبطولة فؤاد المهندس وشويكار. وأستمر صبيح في عطاءه الفني الذي بلغ 145 عمل فني بين سينما وإذاعة وتليفزيون ليقدم أخر أعماله عام 1980 في فيلم الجحيم من إخراج محمد راضي وبطولة عادل إمام ومديحة كامل وصلاح نظمي، ليتوفي في نفس العام في 27 يناير 1980. محمود إسماعيل.. الشرير متعدد المواهب في عام 1914 وتحديدا في 18 مارس، ولد الممثل والكاتب والمخرج، محمود إسماعيل، بدء حياته الفنية ممثلا في الفرقة القومية المصرية للمسرح، ثم إنتقل إلى السينما على 1941 حينما قدم مع المخرج أحمد بدرخان فيلم أنتصار الشباب مع المطربة أسمهان والموسيقار فريد الأطرش، وفي العام الذي تلاه شارك مع كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم عايدة من إخراج أحمد بدرخان أيضا. وفي عام 1946 قدم أول أفلامه كسيناريست وهو فيلم الأحدب مع المخرج حسن حلمي والفنانة سامية جمال، لتتوالى أعمال السينمائية فقدم كممثل أفلام "من فات قديمه" عام 1943، "من الجاني" عام 1944، "البني آدم" عام 1945، "أوعى المحفظة" عام 1949". وفي عام 1956 قدم من تأليفه ومن إخراج حسن الصيفي دوره المعلم سلطان، والذي يعد أشهر أدواره في السينما، في فيلم سمارة، مع الفنانة تحية كاريوكا ومحسن سرحان. وفي مجال الكتابة للسينما كان له عدد من الأفلام الهامة التي قدمها منها "المهرج الكبير" عام 1952 مع العالمي يوسف شاهين، و"طاهرة" عام 1957، وفيلم "عفريت سمارة" عام 1959،و "لا تذكريني" عام 1961، و"الساحرة الصغيرة" عام 1963". كما قدم إسماعيل كمخرج عدد من الأفلام من بينها "فتنة" عام 1948، "بياعة الورد" عام 1959، "حب ودلع" عام 1959، "جسر الخالدين" عام 1960، "طريق الأبطال" عام 1961"، كما قدم إسماعيل الموسيقى التصويرية لفيلم واحد وهو فيلم "إبن البلد" عام 1942. وإنقطع محمود إسماعيل عن العمل الفني في من منتصف الستينات وحتى أوائل السبعينات لأسباب غير معلومة ليظهر بعدها في عدد قليل من الأفلام مثل الليل الطويل عام 1972، والدرب الأحمر عام 1980 وشاطئ الحظ عام 1983،ليرحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 27 يناير 1983، بعد مسيرة فنية بلغت 38 عملا تنوعت بين التمثيل والتأليف والإخراج.