«الدولة المدنية » و استقلالية حقيقية للقضاء المصري، وإلغاء الإعلان الدستوري الذي يضع المجلس العسكري فوق أي سلطة أخرى في الدولة. كانت هذه النصائح او المطالب التي بعث بها الكاتب علاء الأسواني للرئيس محمد مرسي من خلا ل مقاله الذي نشرته صحيفة « تايمز » البريطانية. الأسواني أشار في مقاله إلى أن المجلس العسكري قد نفذ طوال ال 16 شهرًا الماضية خطة معدة للانقلاب على الثورة المصرية، تمثلت في تعطيل تطبيق النظام والقانون، وتخويف المسلمين والأقباط، والأزمات المصطنعة، والحملات المنظمة لتشويه الثورة . وأوضح أن الخطة كانت تقوم على وضع الكثير من الضغط على المصريين العاديين لدفعهم إلى التمسك بأي شخص يمكن أن يعيد لهم النظام، وتم وضع أحمد شفيق، الفريق السابق في القوة الجوية. لكن الثورة المصرية قد حققت انتصارًا عظيمًا بانتخاب أول رئيس مدني في التاريخ المصري الحديث. وحرص الاسواني في مقاله على تذكيرالرئيس بعدد من الحقائق التي ينبغي أن لا يغفل عنها، من بينها تحقيق استقلالية حقيقية للقضاء المصري، وإلغاء الإعلان الدستوري وإلغاء إدارة مباحث أمن الدولة ومنع الأجهزة الأمنية من إساءة معاملة الناس، ومنع محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وإطلاق سراح نحو 12 ألفا من المدنيين الذين اعتقلوا في سجون عسكرية وإعادة محاكمتهم أمام قضاة مدنيين. و محاكمة المتهمين بقضايا فساد بدءًا من المرشح الرئاسي السابق شفيق، وتنظيف الشرطة من الضباط الفاسدين والمسئولين عن تعذيب الناس وقتل المتظاهرين. ويرى الأسواني أن «الدولة المدنية» تقوم على مبادئ أهمها «حقوق المواطنة للمصريين بمعزل عن ديانتهم، حماية الحريات الشخصية، وحماية حرية الفكر والإبداع» وأن الرئيس لم ينجح بأصوات الإخوان وحدهم بل بأصوات كل من انتخبوه .