أعرب السفير جيمس مورون، رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، اليوم الأحد، عن استعداد الاتحاد للقيام بدور وساطة لحل أزمة سد النهضة الإثيوبى، إذا طلبت جميع الأطراف منا ذلك، مؤكدًا أنه "لا يوجد تمويل أوروبي من أى نوع لمشروع سد النهضة الاثيوبي". وقال مورون - فى تصريح على هامش افتتاح مؤتمر ندرة المياه والتحديات والفرص المتاحة، الذى ينظمه وفد الاتحاد الأوروبي، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الري ويستمر لمدة يومين- إن ما يتردد بشأن وجود تمويل أوروبى لمشروع سد النهضة لا أساس له من الصحة ومجرد شائعات وليست حقائق. وأضاف "لا مانع لدينا من القيام بأى جهد من أجل تعزيز الحوار، والتوصل إلى حل لأزمة سد النهضة، إذا طلبت جميع الأطراف ذلك، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة حل الخلافات من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية. وكان الدكتور حسام محمد مغازي، وزير الري، قد افتتح اليوم مؤتمرًا حول مشكلة ندرة المياه والتحديات والفرص المتاحة ، تنظمه المفوضية الأوروبية بالقاهرة، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الري ويستمر لمدة يومين. و من المقرر أن يناقش الخبراء - خلال جلسات المؤتمر - وضع برامج علمية وعملية لمواجهة التحديات المشتركة في قطاع المياه من خلال التعاون الدولي، والاستثمار في مجال البحث العلمي لإيجاد حلول لهذه التحديات في مصر وأوروبا. كما يبحث الجانبان المصري والأوروبي الخطط المستقبلية للاستثمار في قطاع المياه، وتحسين الممارسات في مجال إدارة الموارد المائية، وإتقان التخطيط لشبكات الري والصرف من أجل استخدام أكثر كفاءة للموارد المائية، ودور التوعية بالشؤون المائية في تغيير عادات استخدام المياه وتوفيرها. يذكر أن الاتحاد الأوروبي يدعم الإصلاح المؤسسي لقطاعات المياه خلال مرحلتين بميزانية إجمالية 200 مليون يورو منحة، مقابل الالتزام بمعايير الإصلاح المتفق عليها، كما يغطي التعاون 6 برامج تشمل 9 محافظات مصرية بإجمالي 300 مليون يورو من المنح.