كتبت- أميرة إبراهيم: زيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى للكويت، كلها مكاسب. فقد علمت "التحرير" من مصادر خاصة أن الكويت قررت تقديم منحة فورية بقيمة 2 مليار دولار، تعتبر الثانية بعد منحة قدمتها فى نوفمبر الماضى بقيمة مليار دولار، فضلا عن الاتفاق على عدد من المشروعات المشتركة، إضافة إلى حزمة من المساعدات فى صورة منتجات بترولية. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه البنك المركزى صباح أمس انخفاض الاحتياطى من النقد الأجنبى بقيمة 550 مليون دولار، ليصبح 15.33 مليار دولار، بعد أن كان 15.82 مليار دولار فى بيان البنك المركزى الصادر فى ديسمبر من عام 2014، وهو ما قد يعوض الانخفاض فى الاحتياطى، ويعيد الاستقرار إلى سوق الدولار. الرئيس عاد مساء أمس من الكويت بعد زيارة استغرقت أقل من يومين اجتمع خلالها بكل مسؤولى الدولة الكويتية من الأمير جابر الصباح مرورًا برئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمة وأعضاء الحكومة ومجتمعات المال والأعمال وصولا إلى الإعلام الكويتى الذى اختتم به زيارته، وكما استقبله فى المطار كان أيضا الأمير جابر الأحمد الصباح فى وداعه فى مطار الكويت الدولى. السيسى اجتمع فى قصر "بيان" مع سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بحضور وفدى البلدين حيث عقدا جلسة مباحثات استهلها الأمير بتقليد الرئيس السيسى قلادة "مبارك الكبير"، وهى أعلى وسام فى دولة الكويت، تقديرا واعتزازا بمواقف الرئيس والمكانة التى يحظى بها فى قلوب الشعب الكويتى. وعلى صعيد المباحثات فقد شملت بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والارتقاء بها. وبدا واضحا تمسك الكويت وقيادتها بدعم ومساندة مصر والوقوف بجانبها من أجل اجتياز المرحلة الانتقالية التى تمر بها ودفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. السيسى ازدحم جدوله على مدار اليومين بلقاءات شملت أولا المسؤولين، حيث اجتمع فى مقر إقامته بسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتى، وحضر معه الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح وزير الداخلية، وبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية فى كل المجالات. كما التقى الرئيس وفدًا من مجلس العلاقات الكويتية - المصرية برئاسة الشيخ محمد جاسم الصقر، وهو مجلس جديد يضم عددًا من الشخصيات الكويتية والمصرية البارزة فى المجالات الاقتصادية والاستثمار. ثم عقد الرئيس لقاءً مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية وأدلى بحديث إلى التليفزيون الكويتى أكد فيه أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، مبديا استعداد مصر لحماية أمن الكويت والخليج فى مواجهة أى مخاطر، مشددا على أن أمن الخليج خط أحمر لمصر.