دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره التونسي الباجي قائد السبسي، إلى زيارة واشنطن، الاثنين، في موعد لم يحدد بعد، في وقت كلف السبسي وزير الداخلية السابق الحبيب الصيد تشكيل ورئاسة الحكومة الجديدة. وقال البيت الأبيض إن أوباما اتصل الاثنين بالرئيس التونسي، مشيدا ب"روح التوافق السلمي" التي تحلى بها التونسيون في الأعوام الأربعة الماضية، منذ الانتفاضة التي أطاحت الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وأضاف أن أوباما أكد خلال الاتصال الهاتفي، عزم الولاياتالمتحدة على "تعزيز وتوسيع" الشراكة الاستراتيجية مع تونس، موضحا أن بلاده مستعدة لمساعدة الحكومة الجديدة في جهودها لتلبية تطلعات "جميع التونسيين". ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تكلف الحبيب الصيد، 65 عامًا، تشكيل ورئاسة الحكومة الجديدة، بعدما رشحه إلى هذه المهام حزب "نداء تونس" الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة. وأدى السبسي، 88 عامًا، اليمين الدستورية الأربعاء الماض، أمام مجلس النواب، ليصبح أول رئيس يفوز في انتخابات ديمقراطية في تاريخ تونس، بعد 4 سنوات على الانتفاضة التي أطلقت "الربيع العربي". وقال الصيد للصحافيين، إثر لقاء مع السبسي في قصر قرطاج الرئاسي، الاثنين: "رئيس الجمهورية كلفني ببدء المشاورات لتكوين أول حكومة في الجمهورية الثانية". ورحبت حركة النهضة بترشيح الصيد لرئاسة الحكومة. وكانت النهضة حكمت تونس من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014، وحلت ثانية في الانتخابات التشريعية الأخيرة بحصولها على 69 مقعدا في البرلمان.