طالب رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، الدكتور حيدر العبادي، اليوم، بكشف ملابسات جريمة اغتيال ثلاثة من أئمة البصرة، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن البصرة وإحداث أية فتنة بين مكوناتها، وسرعة القبض على الفاعلين من خلايا الإرهاب. وشدد العبادي -في اتصال هاتفي اليوم مع قائد عمليات البصرة وقائد شرطة المحافظة- على أهمية القضاء على العصابات الإرهابية التي تهدد أمن أهل البصرة والمدفوعة بأجندات تخريبية، تحاول أن تحدث الفوضى في هذه المحافظة العزيزة على قلوبنا، موضحًا أنه تابع مع قائد عمليات البصرة وقائد شرطة المحافظة مستجدات جريمة العصابات الإرهابية التي أدت إلى استشهاد اثنين من علماء الدين في الوقف السني، وجرح اثنين آخرين، واغتيال عنصر في وزارة الداخلية العراقية. وأضاف أن هذه الجريمة الجبانة تأتي في الوقت الذي يتصدى فيه أبناء شعبنا بجميع طوائفه ومكوناته لعصابات "داعش" والجماعات الإرهابية المرتبطة بها، خصوصًا وأن الشهداء والجرحى من العلماء الذين يدعون إلى وحدة الكلمة، والذين يقفون ضد جرائم تنظيم "داعش". وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد الدكتور "سعد معن" بأن وزير الداخلية "محمد سالم الغبان" كلف وكالة المعلومات والتحقيقات الاتحادية بتشكيل لجنه تحقيق للوقوف على خلفيات وأسباب الحادث الإجرامي الذي تعرض له شيوخ وأئمة المساجد الأربعة التابعة لمديرية الوقف السني في محافظة البصرة، وقال إن ثلاثة استشهدوا على الفور، وأصيب رابع بجروح خطيرة، عندما تعرضت سيارتهم إلى اعتداء مسلح قرب منطقة "باب الزبير".