كتب- بهاء الدرمللى: بسبب استيائه من المعاملة التى وجدها من قبل رئيس الزمالك منذ أيام عقب لقاء إنبى وهجومه عليه ورغم التصالح الصورى بينهما، فإن جايمى باتشيكو المدير الفنى للقلعة البيضاء لم يلتزم به وقام خلال الساعات الأولى من صباح أمس بالهروب إلى البرتغال وإنهاء تعاقده مع الزمالك فى مفاجأة من العيار الثقيل لمجلس إدارة ميت عقبة، خصوصا أن المدير الفنى قاد تدريب أول من أمس ولم يبلغ المجلس أو الجهاز المعاون له بشىء عن نيته فى الرحيل من القلعة البيضاء. وكان البرتغالى يستعد لقيادة الأبيض أمام بتروجت حتى فوجئ الجهاز المعاون ومجلس الإدارة أنه حجز تذكرة صباح أمس وهرب إلى بلاده. فى الوقت نفسه أشارت بعض المصادر إلى أن المدير الفنى حرص على إبلاغ الإدارة برحيله بعدما وصل إلى البرتغال حتى يبحثوا عن مدير فنى جديد خلفا له. وكشفت المصادر أن مجلس الإدارة حرص خلال الساعات القليلة الماضية على استعراض بديل باتشيكو، وتم الاتفاق أولا أن يقود التدريبات محمد صلاح حتى يتم التعاقد مع مدير فنى جديد. وأوضحت المصادر أن المجلس فتح خط اتصال مباشر بعد رحيل باتشيكو مع جورفان فييرا المدير الفنى السابق، وقال إن فييرا رحب بتولى المسؤولية، ولكن نقطة الخلاف بين الطرفين فى المقابل المادى، وهناك محاولات من جانب مجلس الإدارة لتخفيض المقابل الذى يطلبه البرتغالى. وأضاف أنه فى حالة التوصل إلى اتفاق سيحضر فييرا إلى القاهرة ليقود الزمالك فى مباريات الدورى القادمة وهو غير مرتبط بعقد. وشددت المصادر أن هناك بعض الأشخاص المرشحين فى حالة فشل التعاقد مع فييرا، حيث يحبذ البعض داخل المجلس إسناد المهمة إلى أحمد حسام ميدو للعودة إلى قيادة الفريق، خصوصا أنه على علم تام بكل التفاصيل، وهو من اختار جميع اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم النادى هذا الموسم، بالإضافة إلى أنه حقق نجاحًا خلال الفترة التى تولى فيها المسؤولية، وكان الفريق يلعب كرة جمالية، إلى جانب النتائج، بعكس باتشيكو الذى لم يقدم كرة جيدة رغم فوزه فى المباريات. وهو ما أثار ثورة مجلس الإدارة ضده. يأتى هذا فى الوقت الذى طرح بعض أعضاء المجلس اسم فاروق جعفر لتولى المسؤولية، بينما رأى البعض داخل المجلس أن يكمل محمد صلاح المهمة كمدير فنى، خصوصا أنه يعلم كل إمكانات اللاعبين وقريب جدا منهم. هذا وفى حالة تولى مدير فنى أجنبى سيبقَى الجهاز المعاون خصوصا الثلاثى إسماعيل يوسف ومحمد صلاح وأيمن طاهر. من جانبه أشار أحد أعضاء مجلس الإدارة رفض ذكر اسمه أن هروب باتشيكو أمر طبيعى وأنه من الصعب استمراره بعد الأزمة التى حدثت بينه وبين رئيس النادى، وأى مدير فنى مهما كان من الصعب أن يقبل ما حدث معه.