انتقدت عدة أحزاب موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية في استخدامها حق "الفيتو" ضد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واصفة القرار بالمعادي للعرب، محمّلة واشنطن مسؤولية تصاعد حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط. نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، قال إن أمريكا أسقطت قناعها عن حماية الاحتلال الإسرائيلي، وكشفت عن خداعها المستمر للعرب عن مطالبتها المستمرة بالدخول في المفاوضات التي لن تأتي بجديد. أضاف زكي، أن بلد المسيح ستخلو من المسيحيين من أجل تهويد القدس، وذلك عن طريق إغراء المسيحيين بتسفيرهم إلى أوروبا، مؤكدًا أن الفلسطينيين أمامهم أمران أحدهما أن تعلن السلطة الفلسطينية حل نفسها، أو أن تعلن أنها تحت سلطة الاحتلال، أو المقاومة بجميع أشكالها. وقال عبدالعزيز الحسيني، أمين التنظيم بحزب الكرامة، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تغيّر موقفها المعارض لفلسطين والمؤيد لإسرائيل، بالمقارنة بالموقف الأوروبي الذي يرغب في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، محذرًا من تصاعد ظاهرة داعش بسبب المواقف الداعمة للإرهاب من قبل أمريكا. من جانبه ندد حزب الجيل الديمقراطي، بالموقف الأمريكي الذي استخدم حق النقض "الفيتو" لوأد مشروع المجموعة العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلتها عقب حرب يونيو 67، ومنع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وقال الحزب في بيان رسمي، إن هذا المشروع الذي حصل على موافقة ثمانية دول من أعضاء مجلس الأمن وامتنعت عن التصويت 5 دول ورفضته دولتان منهما أمريكا التي استخدمت حق الفيتو؛ ليكون الفيتو رقم 61 منذ إنشاء الأممالمتحدة يحمي جرائم إسرائيل الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، ويعوق تنفيذ قرارات المنظمة الدولية الصادرة لصالح القضية الفلسطينية وإنهاء معاناة شعبه المستمرة منذ عام 1948.