هو واحد من أهم المخرجين السينمائيين، وأكثرهم جماهيرية وتميّزًا، اتسمت أعماله بالجرآة والاختلاف، من المخرجين القلائل الذين حظوا على إعجاب النقاد والجمهور. المخرج والمنتج والمؤلف شريف عرفة، الذي ولد في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر في عام 1960، هو ابن المخرج الراحل سعد عرفة والشقيق الأكبر للمخرج والمنتج عمرو عرفة. بدأ مسيرته الفنيه عام 1981، حينما عمل كمساعد مخرج لوالده سعد عرفة، ضمن أحداث فيلم "دموع في ليلة الزفاف" واستمر في العمل مساعد مخرج حتى أخرج فيلمه الأول "الأقزام قادمون" عام 1986، مع السيناريست ماهر عواد، وبطولة الفنان يحيى الفخراني والفنانة ليلى علوي. شريف عرفة وماهر عواد.. بريق يبشر بمخرج من العيار الثقيل إذا أردنا أن نقسم مسيرة المخرج شريف عرفة إلى مراحل؛ فلابد لنا أن نتوقف أمام سلسلة الأعمال التي كتبها السيناريست ماهر عواد وأخرجها شريف عرفة، والتي بدأت علاقتهما من معهد السينما، وبدأت بفيلم الأقزام قادمون 1986، ثم فيلم الدرجة الثالثة مع الفنان الراحل أحمد ذكي والسندريلا سعاد حسني، وهو الفيلم الذي أثار ضجة رقابية شديدة لتقديمه نقدًا سياسيًا ساخرًا في منتهي الجرأة من النظامي الناصري والساداتي، أدت إلى منعه من العرض على التليفزيون حتى الأن، فأصبح واحدًا من الافلام النادرة والتي قلما يعرفها أحد من غير المتخصصين في المجال السينمائي. ثم عاد الثنائي لتقديم فيلمهم الثالث "سمع هس" عام 199، من بطولة ممدوح عبدالعليم وليلى علوي، وهو الفيلم الذي أشاد به المخرج الكبير خيري بشارة، وقال عنه "أنه بداية لسينما جديدة تختلف عن كل ما سبق وانه إعادة تعريف للفيلم الاستعراضي". قدّم الثنائي عواد وعرفة، فيلمهما الرابع وأخر الافلام التي جمعتهم سويًا في عام 1991، وهو فيلم "يا مهلبية يا" من بطولة هشام سليم وليلى علوي، ليدخل شريف عرفة مرحلة جديدة مع ثنائي أخر، وهما وحيد حامد وعادل إمام. وحيد حامد وشريف عرفة.. سينما جريئة ومختلفة شهد عام 1991، أول تعاون بين الثلاثي وحيد حامد وعادل إمام وشريف عرفة، حيث عرض فيلم "اللعب مع الكبار" بطولة عادل إمام وحسين فهمي وعايدة رياض، واستمر التعاون بينهما حيث قدّم الثلاثي في عام 1992 فيلم "الإرهاب و الكباب" بطولة يسرا وعلاء ولي الدين وأحمد راتب و أشرف عبدالباقي، وفي عام 1993 قدم الثلاثي رائعتهم المنسي بطولة كرم مطاوع ويسرا وأحمد راتب وأحمد أدم، وفي عام 1995 قدّم الثلاثي أخر افلامهم وأكثرها جرأة وإثارة للجدل " طيور الظلام" بطولة جميل راتب ويسرا وأحمد راتب ورياض الخولي، ليتوقف التعاون بين الثلاثي ويعود شريف عرفة للتعاون مع عادل أمام، لكن هذة المرة على المسرح، ليخرج له مسرحية "الزعيم" عام 1998، من تأليف فاروق صبري وبطولة أحمد راتب ويوسف داوود ورجاء الجداوي، ثم يعود شريف عرفة للتعاون مع وحيد حامد، لكن هذه المرة مع الفنان الراحل احمد ذكي، ليقدّموا في 1998، فيلمهم "اضحك الصورة تطلع حلوة" بطولة ليلى علوي وسناء جميل ومنى ذكي وكريم عبدالعزيز وعزت أبو عوف. شريف عرفة والسينما الشبابية مع انطلاق موجة السينما الشبابية على يد الفنان محمد هنيدي، وفيلمه صعيدي في الجامعة الأمريكية، كان المخرج شريف عرفة ضلعًا أساسيًا فيها؛ حيث قدّم مع الثنائي السيناريست أحمد عبدالله والفنان الراحل علاء ولي الدين، ثلاثة افلام وهم "عبود على الحدود" عام 1999 من بطولة غادة عادل وأحمد حلمي وكريم عبدالعزيز، وفيلم "الناظر" عام 2000 من بطولة محمد سعد وأحمد حلمي وبسمة وهشام سليم، وفيلم "أبن عز" عام 2001، بطولة دينا ومحمود عزب وحسين الإمام وإنعام سالوسة. كما قدّم شريف عرفة فيلم "مافيا" مع المؤلف مدحت العدل عام 2002، بطولة احمد السقا ومصطفى شعبان ومنى ذكي وأحمد رزق، وهو الفيلم الذي اعتبره النقاد إعادة إحياء لسينما الحركة بشكل أكثر احترافية. وفي عام 2004، خاض شريف عرفة تجربة الكتابة للسينما، بمشاركة السيناريست احمد عبدالله، ليقدموا فيلم "فول الصين العظيم" من بطولة محمد هنيدي، كما شارك شريف عرفة في كتابة أخر افلام الراحل احمد ذكي "حليم" والذي أخرجه عام 2006، وشارك أيضًا في كتابة فيلم الجزيرة مع السيناريست محمد دياب، عام 2007 من بطولة أحمد السقا والفنان محمود ياسين وهند صبري وزينة وباسم سمرة وآسر ياسين. كما قدّم شريف عرفة عددًا من الأعمال الدرامية على شاشات التليفزيون، حيث قدّم عام 2007 الجزء الأول من سيت كوم "تامر وشوقية" كما قام بإنتاجه ايضًا، وقدّم في نفس العام مسلسل "لحظات حرجة" وفي عام 2010 قدّم الجزء الثاني من نفس المسلسل، كما عاد للتعاون مع السيناريست الكبير وحيد حامد وقدّما معًا مسلسل "الجماعة" من بطولة إياد نصار، وفي 2014 تربع فيلمه "الجزيرة 2" الذي كتبه "محمد وخالد وشيرين دياب" على هرم الإيرادات في موسم عيد الأضحي.