أدان البابا فرنسيس في كلمته بمناسبة عيد الميلاد، اليوم الخميس، "الاضطهاد الوحشي" الذي يمارسه تنظيم الدولة الإسلامية ضد الأقليات، وحث الناس على الاكتراث بمعاناة الكثيرين في العالم. وتدفق عشرات الآلاف على ساحة القديس بطرس، لسماع كلمة البابا الأرجنتيني "إلى المدينة والعالم"، ومباركته في ثاني عيد للميلاد منذ انتخابه للبابوية العام الماضي. وناشد البابا أيضًا إنهاء الصراعات في الدول الأفريقية، وحث على الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين وأدان هجومًا شنه مسلحو حركة طالبان، وأسفر عن مقتل أكثر من 130 طالبًا في باكستان الأسبوع الماضي، كما شكر من يقدمون العون لضحايا وباء الإيبولا. استخدم البابا العبارات الأشد لهجة للدفاع عن ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية، الذي قتل أو شرد الشيعة والمسيحيين، وغيرهم ممن لا يعتنقون أفكاره في سورياوالعراق. وقال "أطلب منه -مخلص العالم- أن يعتني باخوتنا وأخواتنا في العراقوسوريا، والذين يعانون منذ وقت طويل من آثار هذا الصراع الدائر، ويعانون هم ومن ينتمون إلى جماعات عرقية ودينية أخرى من اضطهاد وحشي"، منوهًا "عسى أن يجلب لهم عيد الميلاد الأمل، وللمشردين الكثيرين والمنفيين واللاجئين والأطفال والبالغين وكبار السن في هذه المنطقة وفي العالم بأسره". وألقى البابا 78 عامًا، كلمته من نفس الشرفة التي ظهر منها لأول مرة في ليلة انتخابه يوم 13 مارس آذار 2013، وقال في الكلمة التي ألقاها باللغة الإيطالية "عسى أن تتحول اللامبالاة إلى تقارب والرفض إلى حسن ضيافة حتى يحصل من يعانون الآن على المساعدة الإنسانية الضرورية، للتغلب على قسوة الشتاء والعودة إلى بلادهم والعيش بكرامة". وأجرى البابا مكالمة هاتفية مفاجئة عشية عيد الميلاد لمواساة لاجئين مسيحيين في مخيم ببلدة عنكاوا العراقية وقال لهم "أنتم مثل يسوع في ليلة عيد الميلاد.. لم يكن هناك مكان له أيضًا".