وصف برلمانيون سابقون وقيادات حزبية، تصريحات قيادات ونواب جماعة الإخوان خلال اجتماعهم بتركيا اليوم السبت، بشأن شرعية برلمان ودستور 2012، بالإفلاس السياسى لأعضاء الجماعة، مطالبين بعرضهم على طبيب نفسى، بسبب حالة الإنفصال عن الواقع التى يعانون منها. الخراط: قيادات الجماعة بحاجه للعرض على طبيب نفسى وقال البرلمانى السابق إيهاب الخراط، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى، إن اجتماع أعضاء ونواب جماعة الإخوان وحلفائها بتركيا اليوم السبت، يدل على أن الجماعة وقياداتها يعانون من حالة إنفصال تام عن الواقع، متابعا :" قيادات الإخوان بحاجة إلى العرض على طبيب نفسى لعلاجهم من حالة الإنفصال عن الواقع". وأضاف الخراط فى تصريحات خاصة ل"ويكليكس البرلمان" ، أن حديث نواب وقيادات الإخوان بشأن شرعية برلمانهم المنحل بحكم محكمة، ودستور 2012 المعطل كلام غير منطقى، حيث أن الشعب خرج فى 30 يونيو لإسقاط نظام الجماعة كاملا بما فيه الدستور. واستنكر الدكتور محمد محي الدين البرلمانى السابق بمجلس الشوري المنحل، ما أعلنه النائب السابق والقيادي الإخواني الدكتور جمال حشمت وعدد من النواب السابقين المنتمين للإخوان المسلمين ومناصريهم عن انعقاد دائم للبرلمان المنحل من تركيا. وقال محي الدين، إن ما يفعله قيادات الإخوان خطوة تدل علي فقدانهم للبوصلة، وحالة عدم إتزان سياسي وضبابية الرؤية الوطنية بالنسبة لقيادات الجماعة. واتهم محي الدين قيادات الإخوان بتعطيل مسيرة الديمقراطية المصرية والحريات مثلهم مثل الكثير من أبواق النظام الحاكم من إعلاميين وسياسيين، وقال إن " تصرفاتهم الصبيانية وعدم وعيهم السياسي وخلطهم بين الوطن والدولة من جهة وبين الأشخاص والجماعات من جهة أخري تجعلنا كمعارضين وطنيين نعارض من داخل بلادنا لصالح تقدمها في وضع يزداد سوءا و تزداد معه انتكاسة الحريات والتعددية السياسية والإعلامية التي نادت بها القوي السياسية عقب ثورة يناير المجيدة. وأكد البرلماني السابق، أمين اسكندر، أنه لا جدوي مما فعله الإخوان اليوم في تركيا، قائلا:"هذا الكلام لن يفيد ولن يأتي بجديد، هم يحاولون أن يقولوا أنهم لديهم شرعية، في حين أن كل حزب من الممكن أن يعقد اجتماعا لهيئته البرلمانية إلا أن ذلك لن يفيد بشئ، ولن يأتي بجديد". وتابع :"علي الإخوان، وقوي الإسلام السياسي، أن يعلموا، بأن الشعب المصري، أسقطهم، فضلا عن أنهم أسقطوا أنفسهم باستخدامهم العنف، مشيرا إلي أن الشعب المصري فرض عليهم حصارا، وذلك سيظهر خلال المرحلة المقبلة، مع قرب انتخابات مجلس النواب المقبل. ولفت البرلماني السابق، إلى أن قانون تقسيم الدوائر، سيخدم الإخوان، وقوي المال، إلا أن كره الشعب لقوي الإسلام السياسي، أكبر وبالتالي لن ينتخبهم أحد. من جانبه، قال شريف حمودة، الأمين العام لحزب المحافظين، إن إجتماع 30 عضوا من الإخوان فى إسطنبول، اليوم، لإعلان ما يسمى بالبرلمان الموازى، مجرد أوهام سياسية، تعكس حالة التشتت التى تعيشها الجماعة. وأضاف حمودة فى بيان صدر عن حزب المحافظين، أن المعلومات الصادرة عن جماعة الإخوان جاءت كلها مغلوطة لتضليل الشعب المصرى والإيحاء للعالم بأن البرلمان المنحل مازال قائم. وتابع حمودة: "أعضاء الجماعة الإرهابية استندوا إلى مواد دستور عام 2012، ورغم ذلك، لم يعوا المنصوص عليه فى مواد الدستور جيدا، وأنه طبقًا للمادة 92 من دستور الإخوان، فلا يجوز عقد جلسات مجلسى الشعب والشورى خارج القاهرة إلا بعد موافقة رئيس الجمهورية، وثلثى أعضاء المجلس، وأن أى إجراءات تحدث بالمخالفة لذلك فهى باطله". ولفت حمودة إلى أن المادة 96 من دستور 2012 والتى استند عليها أعضاء الجماعة الإرهابية، تنص على أنه لا يكون انعقاد أى من مجلسى النواب والشورى، صحيحًا ولا تتخذ قرراته، إلا بحضور أغلبية أعضاءه". واستطرد: "فى كل الأحوال وبناء على ما استند اليه أعضاء الإخوان سواء فى دستور 2012 أو 2014، فإن اجتماع إسطنبول وما يترتب عليه من إجراءات وقرارات طبقا لدستور الإخوان يعد فى حكم العدم".