انسحب ممثلوا الكتلة المصرية وهم أحزاب المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار والتجمع من اجتماع القوى الحزبية المنعقد بمقر حزب الوفد إعتراضا على تمثيل حزبي الوسط والبناء والتنمية إضافة للأزهر الشريف ضمن حصتهم بالجمعية التأسيسية للدستور. وقال فريد زهران القيادي بالمصري الديمقراطي أن إنسحاب الأحزاب «نهائي»، وذلك لحين التراجع في التحايل على نسبة القوى المدنية، بعد الإصرار على تمثيل ممثلي الدولة والنقابات والأزهر والكنيسة ضمن حصتهم بالجمعية. وأكد الدكتور عماد جاد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب أنهم تفاجئوا خلال الاجتماع بحضور ممثلين عن حزب الوسط ضمن الأحزاب المدنية، إضافة لتراجع حزب البناء والتنمية عن مقعديه بالجمعية التأسيسية وترشيحه اثنين وهما محمد محسوب القيادي بالوسط، والمستشار ناجي دربالة، واصفا ذلك بالتحايل من قبل الأحزاب الإسلامية، ومؤكدا أن هذا التصرف من شأنه إفساد أي مفاوضات للتوافق حول الجمعية. يأتي ذلك فيما قال هاني الحسيني عضو المكتب السياسى لحزب التجمع «عدم التوازن في تمثيل القوى السياسية داخل اللجنة التأسيسة سيؤدى إلى انهيار اللجنه» وقال «لقد تم الاتفاق على أن تحصل الأحزاب المدنية نسبه 50%وفوجئنا بعد ذلك بوجود ممثلي هيئات الدولة داخل النسبة التابعة لنا وقد انسحبنا اعتراضا على تلك الإجراءات». وأكد الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار أن الأحزاب الثلاثة ستعقد اجتماعا مشتركا اليوم لحسم موقفها من المشاركة التأسيسية بعد ما حدث الاجتماع اليوم، وأنه ربما تقرر الأحزاب الثلاثة الانسحاب من مشاورات التأسيسية حال استمرار الوضع كما هو عليه. ومن جانبه قال د.عماد جاد ممثل المصري الديموقراطي «لقد تقلصت نسبتنا من %50 إلى 29% بتحايلات القوى السياسية من التيار الديني وقال «لقد قررنا الانسحاب نظرا لتعرض القوى المدنية لحالة ظلم شديد في تأسيسية الدستور منتقدا تلك الإجراءات قائلا لسنا ديكورا في التأسيسية».