قال حمدين صباحي – المرشح السابق للانتخابات الرئاسية – أنه لن يقبل أي منصب تنفيذي بالدولة مع أي من مرشحى جولة الإعادة «محمد مرسي، أحمد شفيق» في حال وصول أحدهما لمنصب الرئيس، متعهدا أنه لن يقبل بدخول القصر الرئاسي لأي سبب إلا وفي يده أمهات الشهداء حتى يحصلن على القصاص العادل لذويهن. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي أقامته حملة «صباحي» الشعبية مساء أمس الأربعاء بميدان الشهداء بمنطقة محطة مصر بالإسكندرية، في إطار إحياء الذكرى الثانية لمقتل «خالد سعيد» بحضور عدد من الرموز السياسية والفنية من بينهم الناشط السياسي أحمد حرارة، والدكتور محمد العدل، والمخرج خالد يوسف، فضلا عن حضور السيدة ليلى مرزوق والدة «خالد سعيد». وأكد «صباحي» أنه بالرغم من تأييده لتكوين مجلس رئاسي مدني خلال الفترة الحالية إلا أنه لن يكون أحد أعضاء ذلك المجلس، موضحا أنه سيقوم بترشيح بعض الأسماء لعضوية ذلك المجلس، بعد أن شعر شباب الثورة أن كلا المرشحين لن يستطيعا مساعدتهم في تحقيق أهداف الثورة. وأضاف أنه لا يملك أن يملي على أنصاره تأييد أحد مرشحى الرئاسة أو حتى مقاطعة الانتخابات، قائلا «الذين انتخبونى في الجولة الأولى أحرار في اختيارهم وليسوا عبيد عندي، لن أملي عليكم شئ لأنه ليس لي على الشعب ولاية». ونفى «صباحي» ما تردد حول لقاءه بالفريق «أحمد شفيق» خلال زيارته للإسكندرية، مؤكدا أنه لم ولن يلتقي «شفيق»، لافتا إلى تعليق ساخر لحملته الشعبية حينما قالوا «عندما تمر ساعة دون ترويج شائعة على حمدين، فإن حملته تشعر بالقلق على صحة مروجي الإشاعات». وطالب صباحى باستمرار حملته الشعبية وتوسيع قاعدتها لتأسيس ما أطلق عليه «تيار الوطنية المصرية» الذي من شأنه أن يجمع كافة القوى المدنية، موضحا أن الضغط الشعبي الصحيح سينتج عنه انتخابات رئاسية ناجحة بأصوات حرة ، قائلا «حتى لا نجد أنفسنا مرة أخرى بين اختيارين أحلاهم مر». وأوضح صباحى أن المطالب الشعبية بتطبيق قانون «العزل السياسي» ليست عيبا لأن الشعب يطالب بتطبيق القانون وليس الإعتداء عليه أو فرض الإراده، مشددا على ضرورة الضغط الشعبي بتطبيق قانون العزل؛ لأنه قانون ساري ولا تأخذ به اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية، مستطردا «لا نريد فرض إرداتنا ولكن نريد تطبيق قانون العزل الذي أسقطوه». كما أكد أنه في حالة عدم توليه لمنصب رئيس الجمهورية، سيظل مع الشعب، حتى يكون أحد صفوف المعارضة للرئيس القادم. يذكر أنه لم تتمكن اللجنة المنظمة لمؤتمر «صباحي» من السيطرة على تنظيم المؤتمر؛ بسبب كثرة الحشود التي تجاوزت حدود المنصة والمنظمين لتعتلى المنصة بجوار «حمدين» الذي اعتبروه رئيسهم الشعبي الذى جاء بإرادتهم ولم يفرض عليهم، مما أدى لتوقف المؤتمر أكثر من مرة فضلا عن تأخر كلمة صباحي لأكثر من ساعة ونصف. كان صباحي قد بدأ جولته بالإسكندرية في وقت سابق صباح أمس الأربعاء بمسيرة شعبية من مسجد القائد إبراهيم إلى منزل خالد سعيد فى إطار إحياء الذكرى الثانية لوفاة «خالد» والتي حضرها عدد من الرموز السياسية والفنية.