بعد حصوله على مفاتيح قصر الإليزيه، يدخل اليسار الفرنسى معركة جديدة للسيطرة على البرلمان فى الانتخابات التشريعية التى بدأ فرنسيو الخارج التصويت فيها فى الفترة ما بين 23 و29 مايو الماضى بنسبة مشاركة بلغت 20%. وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت نتائجها الأولية أول من أمس (الإثنين)، ويبدو أن اليسار سيفوز فيها أيضا، حيث حصل على 7 دوائر من أصل 11 دائرة فى الخارج. هذه الانتخابات تشهد المشاركة الأولى لحزب «القراصنة» الذى تأسس 2009 وصاحب الشعار «لا من اليمين ولا من اليسار، بل إلى الأمام»، رغم إداركه أنه لن يفوز ولو بمقعد واحد بسبب عدم تمتعه بشعبية كبيرة، لكن يقول مكسيم روكى، أحد قادة الحزب، إن الغرض من المشاركة هو لفت الأنظار إلى الحزب، ويضيف: «إمكانياتنا المالية متواضعة جدا ونحن لا نتوقع أن نفوز فى الانتخابات التشريعية، بل مشاركتنا رمزية فقط». من ناحية أخرى، اندلعت مشكلة جديدة والسبب فيها «كالعادة» مارى لوبان، المرشحة السابقة فى الانتخابات الرئاسية التى تخوض الانتخابات التشريعية عن حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتشدد، حيث هددت بمقاضاة مطربة البوب الأمريكية مادونا، بسبب عرض الأخيرة فيديو فى حفلتها بتل أبيب الخميس الماضى، يتضمن صورة للوبان على جبهتها صليب معقوف (رمز النازية) والخلفية وراءها صورة لأدولف هتلر. وقالت لوبان إنها ستقاضى مادونا إذا لم تقم بتغيير هذا الفيديو فى حفلها القادم الذى يقام بباريس يوم 14 يونيو، مضيفة: «إذا قامت بهذا هنا فى فرنسا، فسنكون فى انتظارها»، وتابعت: «إنها مطربة كبيرة فى السن، ولم تعد تدرك ما الذى ينبغى أن تفعله لتصبح حديث الناس، لأن أغانيها لم تعد ذات شعبية». جان مارى لوبان، مؤسس الجبهة الوطنية ووالد مارى، معروف بمعاداته لليهود وتعاطفه مع الاضطهاد النازى لهم، وهو ما قد يؤثر على وضع لوبان فى الانتخابات إذا تم عرض هذا الفيديو فى فرنسا.