بعد أن أنهى الآلاف من المتظاهرين وقفتهم الاحتجاجية للتعبير عن رفضهم للحكم الصادر من محكمة الجنايات بتبرئة ستة من مساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العدلي اليوم، عاد المتظاهرون إلى ميدان التحرير لاستكمال تظاهراتهم لرفض الحكم الصادر من المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة. فيما استكمل العشرات من أهالي شهداء الثورة وقفتهم الإحتجاجية أمام دار القضاء وسط حالة من البكاء والصراخ علي ما اسموه تواطؤ كل من النائب العام والمجلس العسكري علي إهدار دماء الشهداء. إلى ذلك غاب عن المشهد أي حضور أمني، إضافة لاختفاء سيارات الشرطة من أمام دار القضاء، خاصة بعد أن إنضم العديد من المتظاهرين إلى دار القضاء وحاولوا اقتحامه اعتراضا علي الحكم، لاسيما وأن قام العشرات من المحتجين برشق المبنى بالحجارة، الأمر الذي أسفر عن تحطيم أغلب زجاج المبنى، إضافة لسيارتين أمن مركزي، الأمر الذي رفضه أغلبية المتظاهرين مرددين، «إرجع إرجع، ثوار أحرار هنكمل المشوار، الشعب يريد تطهير القضاء». هذا وواصل آلاف من المتظاهرين بميدان التحرير توافدهم وسط هتافات «الشعب يريد تطهير القضاء.. والشعب يرد إعدام المشير.. الشعب يرد اعدام مبارك»، وكان المئات من المحتجين إتجهوا لدار القضاء العالي قادمين من ميدان التحرير في مسيرة إحتجاجا منهم على الحكم الصادر على الرئيس المخلوع ومعاونيه، مرددين هتافات، «الشعب يريد إسقاط النظام.. الشعب يريد إعدام المخلوع.. القضاء باطل المجلس العسكرى باطل.. مسرحية مسرحية والمحاكمات هزلية، يا نجيب حقهم يا نموت زيهم».