الانتهاكات الانتخابية ليست قاصرة على المرشحين فقط، فقد رصد تحالف «حرة نزيهة» الذى يضم تحالف اللجنة المستقلة وينسق له مركز «ابن خلدون» وتحالف «شارك وراقب» الذى ينسق له جمعية التنمية الإنسانية ويضم 70 جمعية وتراقب فى جميع أنحاء الجمهورية بعشرة آلاف مراقب و200 ألف مواطن، فى نهاية اليوم الأول من التصويت قيام بعض القضاة بإغلاق اللجان المسؤولين عنها فى السابعة مساء، رغم القرار الصادر عن اللجنة العليا للانتخابات بمد فترة التصويت حتى التاسعة مساء. ورصد المراقبون بقنا غلق الصناديق مبكرا بمدرسة خالد ابن الوليد بمحافظة قنا حيث تم غلق اللجان الساعة السابعة، أما فى بنى سويف فتم غلق اللجان بمدارس الايمان الثانوية ومحمد أنور السادات الثانوية مبكرا قبل موعدها بساعة ونصف وفى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية اغلقت لجان مدرسة الناصرية الإبتدائية الساعة الثامنة رغم وجود عدد كبير من الناخبين داخل اللجنة ورصد المراقبون بمدرسة جيهان السادات بميت غمر بالدقهلية غلق جميع اللجان الساعة الثامنة والنصف مساء. ورصد المراقبون حدوث مشاجرات بين مئات الناخبين والأمن أمام اللجان الانتخابية بفيصل بسبب تأخر وصول المستشارين، بينما قام مندوبى الإخوان بتحذير الناخبين من استخدام أقلام اللجنة العليا لأنها تمحى بعد ربع ساعة، على حد قولهم. ورصد مراقبو «حرة نزيهة» تأخر فتح اللجان حتى الساعة 10 صباحا لعدم حضور المستشارين، فى مدرسة بئر عنبر الابتدائية فى قفط بمحافظة قنا، كذلك فى مدارس على ابن أبى طالب ومدرسة العوضات بقوص والعبور الأعدادية بجراجوس تأخر فتح اللجان حتى الساعة 8.45. أما التأثير على الناخبين، فقد رصد المراقبون أمام مدرسة ميت مسعود الابتدائية مركز شبين بمحافظة المنوفية تحذير أنصار حزب الحرية والعدالة من استخدام أقلام اللجان وإعطائهم أقلام غيرها، كما يقومون بإعطاء الناخبين شنط ويوجهوهم لانتخاب مرشحهم محمد مرسي. أما فى محافظة قنا، ففى لجنة قرية خزام رصدوا قيام المواطن أبو بكر القاضى أحد أنصار المرشح محمد مرسي بتوزيع لحم وسكر وفول وعدس وزيت على الناخبين بسيارة نقل رقم «4050 قنا» بالإضافة إلى وجود سيارة ملاكي رقم «1525 قنا» تحمل صورة المرشح محمد مرسي وتوزع هدايا. كذلك رصدوا بمقر لجنة قرية حجاز بقنا قيام ناخبات منتقبات من أنصار أبو الفتوح بأخذ بطاقات الرقم القومى من الناخبات ومنعهن من الإدلاء بأصواتهن، وقيامهن بالتصويت نيابة عنهن لصالح أبو الفتوح وعدم قيام القاضى أو الموظفين بكشف النقاب عن وجوههن.