ساعات قليلة ويتوجه أكثر من 50 مليون مصرى لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس الجمهورية المقبل، بكامل حريتهم، وإرادتهم الكاملة، من بين 13 مرشحاً للرئاسة أبرزهم موسى ومرسى وشفيق وأبو الفتوح وصباحى. فبعد ان كانت نتيجة انتخابات الرئاسة تحسم لصالح المخلوع مبارك بنسبة أكثر من 98 %، وبعد أن شهدنا الظلم والقهر وحرمان المصريين من ممارسة حقوقهم السياسية، تأتى ثانى ثمار الثورة المصرية، بعد الانتخابات البرلمانية، وهى انتخابات الرئاسة، التى ينتظرها المصريون ليعرفون من هو «قائد السفينة» الذى سيعبر بمصر إلى بر الأمان بعد حالات التخبط الكثيرة التى عاشها المصريون خلال الفترة الانتقالية التى ادارها المجلس العسكرى. الشارع المصرى متخبط ومرتبك لأنه حتى اللحظات الأخيرة لا يوجد مرشح يتوافق عليه الكثير من التيارات السياسية أو المواطنين، ولكن هناك تخوف، قد تلمسه فى أحاديث بعض المواطنين على المقاهى أو فى وسائل المواصلات، عن الذعر والقلق الشديد من فوز أحد مرشحى «الفلول» بمنصب رئيس الجمهورية.