فلسطينيون حصلوا على الجنسية المصرية : لن نعطي أصواتنا لفلول النظام السابق قال الدكتور محمود الزهار وزير الخارجية السابق في حكومة حماس المقالة أنه سيدلي بصوته للمرة الأولى في الانتخابات المصرية بعد حصوله على الجنسية المصرية في أعقاب رحيل نظام مبارك . وقال الزهار وهو من أم مصرية من محافظة الإسماعيلية: لم أتمكن طوال السنوات الماضية من الإدلاء بصوتي بسبب رفض النظام السابق منحي الجنسية المصرية حيث تم تعطيل القانون الذي صدر في عام 1975 ويتيح لي الحصول على الجنسية وممارسة حقوقي كمواطن مصري. ووصل الزهار إلى الأراضي المصرية مساء أمس عبر معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وقال: أدلي بصوتي بمصر من منطلق إيماني بوحدة العالم الإسلامي وانه ليس من العيب أصوت في أي مكان طالما أن هناك دعوة لوحدة العالم الإسلامي على أساس حضاري وليس على أساس طائفي أو عرقي أو ديني. وأضاف انه يتمنى من خلال تصويته بمصر أن تكون هناك وحدة متصلة للعالم الإسلامي دون وجود لهذه الحدود المقدسة التي صنعها الاحتلال البريطاني منذ عام 1882. ورفض الزهار الإدلاء بأي معلومات عن مكان لجنته الانتخابية التي سيدلي فيها بصوته قائلا:عندما أعلنت اعتزمي الإدلاء بصوتي في الانتخابات الرئاسية هاجمتني بعد وسائل الأعلام وأفضل أن يتم الأمر دون وجود إعلاميين. وعلى صعيد آخر يدلي عدد من الفلسطينيين الذين حصلوا مؤخرا على الجنسية المصرية بأصواتهم في الانتخابات للمرة الأولى. ويقول حسام حسين سعيد 34 عاما ويعمل مندوب مبيعات بمحافظة الإسماعيلية وحصل على الجنسية المصرية العام الماضي: سأتمكن للمرة الأولى في حياتي من الإدلاء بصوتي في الانتخابات المصرية على الرغم من أنني قضيت سنوات عمري وجميع مراحل تعليمي داخل مصر. وأضاف: أشعر الآن أنني أصبحت مصريا بعد أن كان هناك إقصاء مقصود وتعامل حاد من جانب جهاز أمن الدولة المنحل. وقال: لن أعطي صوتي لأي مرشح من فلول النظام السابق لان كل الفلسطينيين عانوا منهم خلال النظام السابق. وأضاف انه ليس هناك إجماع بين الفلسطينيين على مرشح واحد سيتم انتخابه بعد الحصول على الجنسية وأن الاختلافات في الأسرة الواحدة متعددة. ويقول ايهاب سليم 38 عاما وهو من الفلسطينيين المقيمين بمدينة العريش وحصل على الجنسية المصرية العام الماضي انه سيدلي بصوته لأول مرة في الانتخابات على الرغم من أنه ولد وعاش بالعريش وتزوج مصرية ولم يقوم بزيارة الأراضي الفلسطينية طوال حياته. وقال إيهاب وهو صاحب استديو للتصوير بقلب مدينة العريش:لن نعطي أصواتنا للفلول لأننا عانينا من عقليتهم العقيمة طوال الفترة الماضية وهم سبب أزمتنا وأزمة سيناء كلها. وأضاف أن الفلسطينيين منقسمون بين تأييد عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي وحمدين صباحي. وكان وزير الداخلية المصرية السابق اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية قد وافق العام الماضي على منح الجنسية المصرية للفلسطينيين من أم مصرية، لأول مرة منذ صدور قانون الجنسية عام 2004، الذي كان يستثنى الفلسطينيين من التجنس حفاظاً على هويتهم ومنع تشتتهم. جاء ذلك بعد عدة مظاهرات نظمتها عشرات المصريات المتزوجات من فلسطينيين، أمام وزارة الداخلية، ومجلس الوزراء، وميدان التحرير، للمطالبة بمنح الجنسية المصرية لأبنائهن.