أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، «مصر دولة رسالة تتواصل مع الدينا كلها، نحن لا نخاف من أحد، ومنفتحين في سياستنا الخارجية ولكن بضوابط تتضمن معاملة بالمثل والحفاظ علي المصالح الوطنية لن نبيع مصالح الوطن بأي ضغط ولن نقابل اي ضغط اسرائيلي أو امريكي». وأشار أبو الفتوح خلال المؤتمر الانتخابي الذي نظمته الدعوة السلفية وحزب النور السلفي بميدان محطة مصر في محافظة الإسكندرية، مساء أمس السبت، بحضور عدد من قيادات الدعوة السلفية وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية المؤيدة ل«أبو الفتوح» كحزب الوسط والإصلاح والنهضة، والآلاف من أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور، ان معبر رفح سيكون مفتوح بين مصر وفلسطين، ولم نرتكب جريمة مع الكيان الصهيوني بحصر شعب عزة، وتحويلها إلي سجن، سيتم فتحه طبقا قانون الدخول والخروج المصري، حيث أنها حدود مصرية فلسطينية. وأكد أبو الفتوح ضرورة مراجعة البرلمان المصري لمعاهدة السلام، حيث أن هذه المعاهدة حرمت الشعب المصري من تنمية سيناء وتحويلها إلي رقعة مصرية. وأكد أبو الفتوح إلي أن مشروع اسلامي يعتبر مشروع الأمة، حيث أن مصر لم تكون نسخة من دولة أخري، نفيا أن يكون هناك تيار مصري في البلاد يتصدى إلي المشروع الإسلامي، حيث أنه لا يوجد في مصر علمانية متطرفة. وأضاف «أبو الفتوح» أن أعظم ما تمتلكه مصر ثورة الدين، حيث أن الشعب المصري شعب متدين سواء المسلمين أو المسيحين فيها، مؤكداً أن مصر لم تنكر من مشروعها الإسلامي، منتقداً ما وصفه ب«القذف الاعلامي» علي المشروع الاسلامي من أجل تشوية صورته. وأشار أبو الفتوح إلي دولة تحتاج إلي رجل سياسي وليس رجل دبلوماسي، مضيفا إلي أن مصر لم يحكمها فرعون، بينما سيحكمها موظف عام بدرجة رئيس دولة عند الشعب المصري. وأضاف ابو الفتوح إنه لا يجاوز العلماء ان يكونوا جزء من السلطة أو خاضعين إليها، لافتا إلي ضرورة أن نعيد إلي الأزهر الشريف دوره، وأن ترد إليها أوقافه، وأن ينتخب شيخ الأزهر. وانتقد أبو الفتوح استطلاعات الراي التي وصفها ب«الكاذبة»، قائلا «كيف شخص لا اعلم يعلمه شئء يتصدر الاستطلاعات وعندما يذهب إلي مؤتمرات يلقي»، مشيراً إلي ان الفلول لم يحصلوا إلا علي ثلاثة اصوات في الانتخابات الرئاسية، حيث أن الشعب المصري الذي ضحي بأرواحه من أجل الثورة لا يمكن أن يعطي للفلول اصواته، نفياً ما يشاع أن يكون تأييد حزب النور له من أجل الحصول علي اي شيء. وأشاد أبو الفتوح بدور المرأة المصرية في الحفاظ علي مؤسسة الأسرة، بالإضافة إلي دور الشباب، حيث أنه لديها حصر بالشهداء من الشباب المصري الذين استشهدوا في الثورة، حيث أن معظمهم لا ينتمي إلي اي تيار سياسي. فيما قال نادر بكار، المتحدث الاعلامي بحزب النور السلفي، وعضو الهيئة العليا بالحزب، أن الدكتور أبو الفتوح استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة في تجميع كل الشعب المصري حوله، لافتا إلي أنه الدعوة ستظل تحافظ علي ثوابتها ومبادئها، وأن مبادئها تقول أن أبو الفتوح يعد الأنسب والأفضل، حيث أن الشعب المصري لا ينتخب خليفة أو امير للمسلمين بينما ينتخب مدير تنفيذي للبلاد. ووجه بكار كلمة إلي شباب الدعوة السلفية، قائلاً «يا شباب الدعوة السلفية لو عايزين حرية حقيقية ومناخ للحرية تنشر فيها الدعوة، الدعوة التي ليست فيها بيعة، الدعوة التي لا تفرق بين مصري وأخر، اشتغلوا شغل حقيقي من النار علي الأرض للدكتور ابو الفتوح، لن تجدوا حرية لدعوتكم مع غيره». وأوضح بكار أن الدعوة السلفية تحب وتقدر كل المرشحين للانتخابات الرئاسية ومنهم المرشحان حمدين صباحي وخالد علي، إلا أنها منحازة ل«أبو الفتوح»، متمنياً أن يتنازل المرشحان «صباحي وعلي» من أجل دعم الثورة لأبو الفتوح. وأضاف بكار أن الشعب المصري يريد رئيس متواضع لا يتعامل معه بتكبر، وأن مناظرته أمام المرشح عمرو موسي اثبت تواضعه. وبشر بكار الحاضرين في المؤتمر بحصول الدكتور ابو الفتوح علي أعلي الاصوات الانتخابية في التصويت بالخارج في عدد من البلاد. فيما قال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن أبو الفتوح صاحب مشروع اسلامي صادق، مشيرا إلي أن تطبيق الشرعية مسئولية الرئيس والبرلمان والحكومة والشعب والدعاة والعلماء، وهي مسئولية كبيرة يتحملها الجميع، ونحن علي استعداد للموت من أجلها. وأشار برهامي انه يريد انتقال السلطة من المجلس العسكري إلي سلطة مدنية منتخبة بدون حدوث اي صراعات بين مؤسسات الدولة. وأكد برهامي أنه عندما سأل أبو الفتوح هل ستكون هناك سيدة مصر الاولي، رد قائلاً «لن تكون هناك سيدة مصر، بل السيد هو الله تعالي ثم الشعب المصري». بينما قال الشيخ أحمد فريد أحد قيادات الدعوة السلفية، أن مصر تحتاج إلي رئيس قوي ابن الصحوة الإسلامية، مشيرا إلي أن الامة لا تعيش حياة كريمة إلا بتطبيق شرع الله، مضيفا إلي ابو الفتوح استطاع أن يجمع كل طوائف الشعب مصري، لافتا إلي ان الدعوة السلفية كانت «موفقة» في اختيارها لدعم ابو الفتوح، حيث أن احدي الاخوات السلفيات حلمت أنهم ركبوا حصان وطائر بهم في الهواء بالإشارة إلي أن الدعوة كانت موفقة في اختيارها فيما قال الشيخ محمود عبد الحميد، أحد قيادات الدعوة السلفية، أنهم طالبوا الدكتور ابو الفتوح أنه عندما يفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة ألا يثأر من الإخوان المسلمين، بل يعطي له حقوقهم، وأن يتسني لحزب الأغلبية تشكيل الحكومة المقبلة، وأن يعطي إلي كل ذي حق حقه من المسلمين والنصارى والليبراليين والعلمانيين. وبينما أشار المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، أنه يتوقع فوز أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية، حيث أنه المرشح الذي تجمعت حوله كل القوي السياسية، قائلاً «إذا لم يفوز ابو الفتوح في الانتخابات سوف أقول له عفاك له من المسئولية»، مشيرا إلي أن ابو الفتوح استطاع أن يقضي علي خصومه في المناظرة ب«الضربة القاضية». وورد المشاركين في المؤتمر هتافات تؤيد الدكتور ابو الفتوح ومنها «سلفي وأقولها بأعلى صوت حأعطى صوتي لأبو الفتوح، وحملناك المسئولية ..هويتنا اسلامية، والشعب يريد أبو الفتوح رئيس، واصحي يا مصر من منامك أبو الفتوح فارس احلامك». وقد تسبب المؤتمر في حدوث حالة من الارتباك المروري في منطقة محطة مصر نظراً للازدحام.