العملية «نسر» انتظرت انتهاء عيد الفطر لتبدأ من جديد نشاطها فى سيناء. استعدادات متواصلة لشن المرحلة الثانية من حملة مداهمات عناصر جهادية مسلحة فى شبه الجزيرة. مصادر أمنية بشمال سيناء قالت إن العملية نسر متمسكة بتطهير سيناء من العناصر التى هاجمت قسم شرطة ثان العريش ونفذت خمس هجمات ضد محطات تصدير الغاز الطبيعى. فترة الهدوء الماضية كانت لإعادة ترتيب خطط المداهمات بعد الضربات الناجحة فى المرحلة الأولى التى قتل فيها واحد من المطلوبين وألقى القبض على 20 آخرين بينهم فلسطينيون تورطوا فى الهجمات فى أثناء اختبائهم فى عدد من المنازل شرق مدينة العريش. والاستعدادات تتم الآن، وفقا للمصادر، لتنفيذ حملة مداهمات بمناطق الشيخ زويد وجبل الحلال بوسط سيناء بعد ورود معلومات تفيد فرار أعداد كبيرة من العناصر المطلوبة التى شاركت فى هجوم الرايات السوداء على قسم الشرطة حيث تتضمن المرحلة الثانية اقتحام مناطق جبلية وعرة يختبئ بها المطلوبون تحتاج إلى آليات جديدة لضمان عدم سقوط أى ضحايا من قوات الأمن، لذلك تتطلب طبيعة هذه المداهمات وجود معدات لاختراق الجبال وإحداث ثغرات فى المغارات الجبلية بما يمكّن أفراد القوات المهاجمة من اقتحامها. وسيتم أيضا تعزيز القوات بعدد من الآليات خصوصا العربات المدرعة والمصفحة لخطورة العناصر الهاربة والتى يعتقد أن بينهم قائد المجموعة وعدد من حراسه المدربين تدريبا قتاليا عاليا ويمتلكون أسلحة رشاشة ثقيلة وقذائف «آر بى جى» وألغاما أرضية وعبوات ناسفة قد يكون تم زرعها حول مخابئهم لمنع تقدم القوات. ولم تستبعد المصادر أن يكون بين المطلوبين الفارين عدد من الفلسطينيين الذين شاركوا فى الهجمات لأن أجهزة الأمن لديها مخاوف بشأن قلة المعلومات المتوافرة عن قيادات الصف الثانى بالنسبة للمجموعة المطلوبة. ولهذا فإنه لضمان نجاح المداهمات خلال المرحلة المقبلة تحتاج قوات الأمن إلى دعم لوجيستى من جانب البدو وقطع الإمدادات عن المطلوبين الذين تعتزم أجهزة الأمن محاصرتهم.