ذكر أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى رسالة نشرها اليوم الأربعاء، على موقع التواصل الإجتماعى «فيسبوك» إن مصر تدخل بعد أيام قليلة، أول اختبار في تاريخها لانتخاب أول رئيس للجمهورية، وهو رئيس مصر الثورة، وأنه سيتوجه ملايين المصريين لصناديق الانتخاب لاختيار الرئيس بإرادة شعب واختياره الحر. وأضاف الأدمن فى رسالة اليوم حملت عنوان «هل اختارت مصر رئيسها» أن الكثيرين من أصحاب الأبواق العالية التشكيك في نزاهة الانتخابات والإيحاء للشعب بأنها ستزوَّر، ولكنهم نسوا أو تناسوا عزة وكرامة مصر بعد الثورة، وأنهم نسوا أو تناسوا القوات المسلحة التي هي فخر لكل المصريين والعرب. وتابع الأدمن «لقد سبق وأكدنا مراراً أننا نقف على مسافة واحدة من كل المرشحين ونترك حرية الاختيار للشعب ومن يختاره، ولم ولن ننحاز لمرشح لأن هذا ضد طبيعة وقيم المؤسسة العسكرية، إضافة إلى أننا قد أُؤتمنا على هذه الانتخابات، وسنقوم بإذن الله بتنفيذها بصورة سيشهد لها العالم أجمع، وسنثبت للدنيا كلها أن مصر هي أم الدنيا. وقال الأدمن إننا لن نضيع وقتاً أو جهداً مع مُضلل أو كاذب أو مُشكك، وهذه الجهود المبذولة لو وجهت لمرشحهم ستكون لصالحه أكثر من إضاعة الوقت في حيل وألاعيب أصبحت واضحة تماماً لكل الشعب المصري. وأضاف «نحن لن نناقش برامج المرشحين ولكن ما ندركه جميعاً أننا نحتاج إلى عوامل كثيرة للاستقرار والتقدم أهمها عامل الزمن وعدم الضغط على الرئيس القادم، لأنه لا يملك عصا موسى أو خاتم سليمان، وإنما يملك برنامجاً وفكراً وشعباً يحلم بالمستقبل الأفضل ويتطلع إلى استعادة مصر لريادتها في العالم العربي والشرق الأوسط، وأن تصل إلى المكانة التي تستحقها بين دول العالم المتقدم». واختتم الأدمن الرسالة قائلًا «لقد آن الآوان وأيام قليلة وسُنذكر كل المصريين لقد حملنا الأمانة وكنا لها وسهرنا وحمينا وبذلنا من الأرواح الغالي والنفيس، ولم نزايد عليها أبداً ووعدنا وأوفينا وسنسلم البلاد شامخة لرئيسها المنتخب، وسنعود إلى الصفوف الأمامية نؤدي مهامنا بكل فخر، نزود عن مصر وعن أرضها وسمائها وبحارها داعمين استقرارها، ومستعدين لتلبية ندائها في أي وقت وفي أي زمان وفي أي مكان.. عاشت مصر وعاش شعبها وعاشت قواتها المسلحة».