يبدو أن تمزيق لافتات المرشح المحتمل للرئاسة، عبد المنعم أبو الفتوح على يد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى محافظة الجيزة، فتحت الجرح الملوث، الذى أحدثه فصل القيادى البارز من الجماعة، بسبب اعتزامه الترشح للرئاسة، وهو ما رفضته الجماعة وقامت بشطب عضويته، بحجة مخالفته قراراتها، فى أبريل الماضى. رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوى، وصاحب الكلمة المسموعة داخل الجماعة، وضع هذه الأزمة نصب عينيه، وهو يستعد حاليا لاستئناف نشاطه مجددا، عقب عودته إلى القاهرة من فترة نقاهة طويلة امتدت لشهرين، بزيارة مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين السبت القادم. مصادر مطلعة قالت ل«التحرير» إن الزيارة تأتى تلبية لدعوة مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع، للتباحث حول موقف الجماعة من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كمرشح لرئاسة الجمهورية، وسيعقب اللقاء تناول الغداء مع عدد من قيادات الجماعة. ويعد هذا اللقاء هو الثانى للقرضاوى مع المرشد، خلال أقل من شهرين. القرضاوى قال ل «التحرير» إنه على استعداد للوساطة بين الطرفين، مؤكدا دعمه لترشيح أبو الفتوح لمنصب رئاسة الجمهورية. القرضاوى التقى الإثنين الماضى، أعضاء الهيئة العليا لحزب الوسط، وخلال اللقاء قال القرضاوى إنه مع تنازل بعض المرشحين الإسلاميين بعضهم بعض فى انتخابات الرئاسة، بحيث يكون للتيار الإسلامى مرشح رئاسى واحد. بينما شددت قيادات «الوسط» الذين التى حضروا اللقاء على أنهم يبذلون مجهودا كبيرا فى هذا الاتجاه