قررت محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة، اليوم الخميس، برئاسة المستشار محمدي قنصوه، تأجيل محاكمة رجل الأعمال «أحمد عز» صاحب مجموعات عز لحديد التسليح، و«إبراهيم محمدين» وزير الصناعة الأسبق، و5 من مسئولي شركة الدخيلة للحديد والصلب، إلى جلسة 2 يونيو المقبل، في قضية اتهامهم بالتربح بدون وجه حق، والإضرار العمدي الجسيم بالمال العام بما قيمته 5 مليارات جنيه. وجاء قرار التأجيل لاستكمال سماع أقوال شهود الإثبات التى وردت أسماؤهم ضمن قائمة أدلة الثبوت المقدمة من النيابة العامة. وكانت تحقيقات النيابة العامة في القضية قد كشفت عن قيام الوزير الأسبق «إبراهيم محمدين» خلال الفترة من عام 1999 وحتى عام 2001 بتربيح «أحمد عز» دون وجه حق، بتمكينه من الاستحواذ على أسهم شركة الدخيلة، على خلاف القواعد المقررة، وإعفائه من سداد مستحقات هذه الأسهم، وغرامات تأخير، بما مكنه من تحقيق منافع مالية قدرها 687 مليونا و435 ألف جنيه بغير حق. وأشارت التحقيقات إلى أن «أحمد عز» أضر عمداً بالمال العام، وحقق لنفسه بمعاونة بعض المتهمين من مسئولي شركة الدخيلة أرباحا بغير حق، بلغ مقدارها 4 مليارات و 821 مليوناً، و815 ألف جنيه خلال الفترة من عام 2001 وعام 2011، حيث كان رئيسا لمجلس إدارة شركة الدخيلة، وفي ذات الوقت مالكا لشركته الخاصة، وغلب المصلحة الخاصة لشركاته على حساب شركة الدخيلة التي تساهم فيها الدولة. وأوضحت التحقيقات أن «أحمد عز» قام بإسقاط الغرامات المستحقة لشركة الدخيلة على شركاته الخاصة، وتخفيض قيمة رأس مال شركة الدخيلة بمقدار مديونيتها لديه، وبيع منتجات الدخيلة لشركته الخاصة بالأجل وبأقل من قيمة تكلفة الإنتاج، على خلاف لائحة المبيعات، والاقتراض من بنوك خارجية بفائدة أعلى لسداد أقساط قروض داخلية بفوائد أقل، وشراء شركة الدخيلة لأسهم إحدى شركاته الخاصة لإقالتها من عثرتها على حساب أموال شركة الدخيلة. وذكرت التحقيقات أن «أحمد عز» قد قام بتوحيد العلامة التجارية لشركة الدخيلة مع شركاته الخاصة، لتكون جميعها بإسم «عز الدخيلة» لإستفادة شركاته الخاصة بنفس القيمة المضافة لمنتجات شركة الدخيلة.