أورد الموقع الإذاعى البريطانية «بي بي سي» تصريح رئيس وزير سكوتلندا «أليكس سالموند» عن أن بلاده لا تنوي أن تطلب من المجلس الإنتقالي الليبي تسليم عبد الباسط المقرحي، الشخص الوحيد الذي أدين بتهمة الضلوع بتفجير طائرة «بان أم» الأمريكية فوق مدينة لوكربي في سكوتلتدا. وقال سالموند «لم تكن لدينا وليست لدينا نية بطلب تسليم المقرحي»، وأضاف «واضح أن المجلس الوطني الانتقالي لن يستطيع تسليمه حسب قوانين بلدهم».
وكان المقرحي قد أدين بتفجير طائرة «بان أم» المتجهة من لندن الى نيويورك في 21 ديسمبر عام 1988 ما أدى الى مقتل 270 شخصا. وحكم على المقرحي بالسجن مدى الحياة في سكوتلندا ولكن أطلق سراحه قبل سنتين وأعيد الى ليبيا بسبب معاناته من سرطان البروستات في مراحله المتقدمة وتقدير الأطباء أنه سيفارق الحياة خلال شهور.
الجدير بالذكر، أنه قد عثر على المقرحي في فيلا فخمة بليبيا في غيبوبة تامة. وأكد ابنه أنه ليس هناك طبيب يشرف على علاج والده وإنه تقريبا على شفير الموت جراء معاناته من سرطان البروستات. غير أن المجلس الوطني الانتقالي، الذي أطاح بالقذافي، أعلن الأحد أنه لن يسمح بتسليم المقرحي، الذي يشارف على الموت. وقال محمد العلاقي وزير العدل في حكومة الثوار: «لن نسلم أي مواطن ليبي للغرب»..