في مشهد مباركي صرف، وصل اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، إلى لجنة انتخابات الرئاسة اليوم قبل إغلاق باب الترشح رسميا ب 20 دقيقة فقط، وقبل وصوله حضر اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية، في سيارته الجيب الحمراء بعد أن أطلق جنوده في شارع العروبة وحول مقر اللجنة لتنظيم ممر يدخل منه الرئيس المنتظر للمجلس العسكري. وفي تحد سافر للقانون قامت قوات الشرطة العسكرية بقطع طريق العروبة أمام باب اللجنة لأكثر من نصف ساعة، وعملت ممرا من الجنود مر خلاله سليمان بسيارته حتى باب اللجنة ليدخل وسط هتاف مؤيديه. اللافت للنظر تساؤلات الجميع أمام مقر اللجنة عن توكيلات سيلمان الضخمة، حيث لم يشاهد أي أحد سيارة تحمل تلك التوكيلات وتدخل إلى اللجنة مما يثير الاستغراب حول موعد وصول التوكيلات أو احتمال عدم وصولها من الأساس، وهو ما يشكك في قانونية ترشح سليمان، فيما أخذ أفراد من حملته يؤكدون أن توكيلاته فاقت 100 الف توكيل وأنه تم إدخالها من باب جانبي. وظل أنصار سليمان يهددون ويروعون كل من يهاجمه أو ينتقده لدرجة اعتداء بعضهم على أصاحب السيارات في أثناء مرورها من بينهم خلال قطعهم للطريق. وقد وصل اليوم لمقر اللجنة في وقت مواز لوصول سليمان كل من مرتضى منصور وتوفيق عكاشة لتقديم أوراق مرتضى كمرشح عن حزب مصر القومي، الذي شارك عكاشة في تأسيسه ويتنازع على رئاسته مع عفت السادات شقيق الراحل طلعت السادات. فيما هتف أنصار سليمان له ولعكاشة مؤكدين أنهم مخلصي مصر حاليا، وأن بقية القوى السياسية الأخرى متآمرة وتقبض من أمريكا، بينما المارة يتأففون من سوء ألفاظ أنصار سليمان في مهاجمة معارضيه. حضر للجنة اليوم أيضا محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الإخواني، الذي فرضت اللجنة عليه الحضور للتوقيع على أوراق ترشحه بنفسه ورفضت التسليم بتوقيعات محامي الجماعة الذي حضر وطلب إنهاء الإجراءات على أن يعفي مرسي من الحضور، ودخل مرسي من الباب الخلفي للجنة كما فعل مثله من قبل مرشح الجماعة الأول خيرت الشاطر. وتقدم الدكتور عبد الله الاشعل بأوراقه رسميا عن حزب الاصالة السلفي، مؤكدا أنه تراجع عن قراره بالانسحاب لصالح خيرت الشاطر، بسبب قلقه من الوضع القانوني للشاطر وإمكانية استبعاده، وأوضح أنه هو الذي نصح الجماعة بالدفع بمرسي كمرشح احتياطي لاحتمال استبعاد الشاطر. وفي نفس السياق قام المحامي خالد علي بتقديم أوراقه ب 33 توكيلا نيابيا، وهاجم عمر سلميان ووصفه بأنه مبارك الثاني ومشاركه الأكبر في الفساد وضياع القضايا العربية وإهدار قيمة مصر ولايمكن أن يعطيه الشعب ثقته مرة أخرى. أما صفوت حجازي الذي كان قد أعلن ترشحه أمس عن حزب البناء والتنمية السلفي، كمرشح احتياطي بسبب الهجمة على المرشحين الإسلاميين واستبعادهم من السباق، فقد حضر اليوم وأعلن تراجعه عن الترشح نظرا للدفع بمرشحين إسلاميين أخرين أمثال محمد مرسي.