استمر الاحتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب مساء أمس السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة سلطنة عمان حتى ساعة متاخرة من الليل واقتصرت مناقشات الوزراء حتى مثول الجريدة للطبع على بندين رئيسيين الأول تناول تطورات الوضع في ليبيا واستئناف حضورها لاجتماعات الجامعة العربية بعد غياب استمر نحو ستة أشهر فى أعقاب إعتراف الجامعة بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبيى. كما ناقش اجتماع الوزراء بندا حول ثورة الشعب السورى فى ظل غياب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن هذا الإجتماع غير أن مندوب سوريا لدى الجامعة العربية السفير يوسف أحمد قام برئاسة وفد السوري بلاده وقد أجرى وزراء الخارجية العرب مشاورات تنسيقية حول هذين البندين والوضع العربي العام على هامش حفل افطار إقامه اقامة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني بالقاهرة حضره الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ورؤساء الوفود العربية المشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية . وعلمت ال«التحرير» أن هناك توافقا على إتخاذ المجلس قرارا بأن يشغل المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا مقعد ليبيا في الجامعة العربية والغاء قرار مجلس الجامعة السابق في 23 فبراير الماضي لتجميد عضوية ليبيا في الجامعة العربية ومنظماتها وقال مصدر مسؤل أنه تم دعوة وفد من المجلس الإنتقالي الليبي للمشاركة في مجلس الجامعة حيث يمثل المجلس الإنتقالي محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي في المجلس الإنتقالي وعبدالرحمن شلقم مندوب ليبيا السابق في الاممالمتحدة اللذين أجريا محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية. وفيما يخص الشأن السوري جرت مشاورات على إفطار الشيخ حمد فيما يخص الرسالة العربية التي سيخرج بها الإجتماع الوزاري العربي إلى الرئيس السوري حول الموقف العربي الجماعي من الأحداث في سوريا وقال المصدر ان الرسالة العربية تؤكد ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في سوريا والتنفيذ الفوري للاصلاحات وأن العالم العربي لن يقف صامتا تجاه مايحدث في سوريا ضد المدنيين والمح المصدر الى وجود مقترحات يتم تداولها بشأن كيفية إيصال الرسالة العربية إلى الرئيس السوري ومن بين هذه المقتراحات تشكيل لجنة وزارية او وفد وزاري عربي لزيارة سوريا حاملا هذه الرسالة خاصة بعدما تأكد عدم مشاركة وزير خارجية سوريا وليد المعلم في إجتماع القاهرة وأشار المصدر العربى المسؤل ان مناقشات البند الاول سادها توافق عام بينما شهد البند الثانى حول سوريا مناقشات ساخنة تدخل فيها مندوب سوريا لدى الجامعة كثيرا مقاطعا الوزراء وحدث انقسام بين الدول العربية حول الرسالة المزمع توجيهها للقيادة السورية ومن ناحية اخرى اجرى الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي محادثات هي الاولى من نوعها مع رئيس وفد المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل الذي يزور الجامعة العربية لاول مرة تركزت حول الاجراءات المتعلقة بمشاركة هذا الوفد في اجتماعات الجامعة العربية بعد قرار يصدر عن المجلس بعودة ليبيا للجامعة العربية ومنظماتها المتخصصة. وأكد العربي خلال اللقاء أهمية الافراج عن أموال والودائع التي تعود للدولة الليبية لتمكين الشعب الليبي من الاستفادة منها.