لحظات حاسمة تعيشها البلاد، فالجميع في ترقب لتلك اللحظة التي سيتم الإعلان فيها عن المائة شخصية التي ستتولى كتابة دستور البلاد، ولكن يبدو أن هذه اللحظة لا تمر دون مناوشات بين الأطراف، خاصة بعد أن أعلنت جبهة «الدفاع عن حرية الإبداع» مقاطعتها للجنة التأسيسية التي كانت قد سبقت وأعلنت عن 25 ترشيحا لها من بين أعضائها، وذلك بداعي أن اللجنة لن تمثل الشعب المصري بأكمله. ولكن يبدوا أن الجميع لن يلتزم بالقرار، بعد أن أعلن إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين والذي تم ترشيحه من قبل الجبهة وكذلك حزبي الحرية والعدالة والنور، أنه لم يحضر اجتماع الجبهة الذي تم فيه إقرار مقاطعة اللجنة، وأنه لم يوقع على القرار خصوصا وأنه كان يتواجد في عزاء والدة عمرو دياب. وأكد إيمان في تصريحات ل «التحرير» قبيل لحظات من سفره إلى سلطنة عمان أنه لم يكن يسعى إلى منصب، وأنه يشكر من رشحه للمشاركة في اللجنة التأسيسية سواء حزب «النور» أو «الحرية والعدالة» وأنه يتمنى أن يوفقه الله لما فيه مصلحة البلاد من خلال اللجنة. من جهة أخرى وأمام المحكمة الدستورية العليا نظمت اليوم – السبت – وقفة إحتجاجية شاركت خلالها جبهة الإبداع بمشاركة النائب البرلماني محمد أبو حامد، والتي تم التنديد خلالها بالجمعية التأسيسية واختياراتها، وحضرها كل من المخرج علي إدريس، والمؤلف زينب عزيز، ومهندس الديكور فوزي العوامري، والموسيقار هاني مهنى والسيناريست مدحت العدل، والمنتج محمد العدل الذي أكد أن الدستور حق للمصريين أن يقوموا بكتابته وليس طائفة واحدة فقط. وأضاف أن اللجنة بتشكيلها الحالي تصب في قالب تيارات معينة، وتثبت أن التيارات الأخرى تمثيلها سيكون بمثابة «كومبارس متكلم» لتزيين الصورة. كما هاجم النائب محمد أبو حامد في الوقفة التي إشترك فيها المخرج داوود عبد السيد والكاتبة فتحية العسال إختيارات اللجنة، مؤكدأ أن اللجنة حينما فكرت أن تختار فنان إختارت إيمان البحر درويش لأنه معروف بانتمائه الإسلامي، وكذلك إختارت أبوتريكة لأنه إخواني.