التقى محمد عمرو وزير الخارجية اليوم الاثنين مع أليستر بيرت وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط الذى يزور مصر حاليا. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير محمد عمرو قد أكد خلال المقابلة على الأهمية التى توليها مصر للإسراع بإبرام اتفاقية لتسليم المتهمين بين البلدين، بما يمكن من استرداد المصريين المطلوبين للقضاء المصرى المقيمين حاليا فى بريطانيا وتمكين العدالة من أخذ مجراها، كما تناول الوزير مع المسئول البريطانى الوضع بالنسبة للأرصدة المصرية . ومن جانبه، أكد اليستر بيرت وزير شئون الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالخارجية البريطانية دعم بلاده للمرحلة الانتقالية الحالية فى مصر، معربا عن تطلع بريطانيا لنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة مثلما كانت الانتخابات البرلمانية ناجحة أيضا. وقال وزير شئون الشرق الأوسط البريطانى فى تصريحات صحفية عقب اللقاءان بريطانيا واثقة من المستقبل فى مصر، مؤكدا أن بلاده سوف تستمر فى دعم مصر والحفاظ على علاقات قوية بين البلدين. وأشار الى أنه تم بحث عدد كبير من الموضوعات خاصة الأوضاع المأساوية فى سوريا، موضحا أنه كان هناك اتفاق بين رؤية الجانبين بالنسبة لضرورة وقف العنف وايجاد فرصة لدخول المساعدات الانسانية. وردا على سؤال حول احجام كل من مصر وتونس عن المشاركة فى الاجتماع الذى دعت إليه بريطانيا فى مجلس الأمن لبحث التحديات أمام دول الشرق الأوسط فى اطار الربيع العربى، قال اليستر بيرت أن هناك مناقشات مكثفة حول ظاهرة الربيع العربى ليس فى إطار إصدار قرار من مجلس الأمن حولها ولكنها مجرد مناقشات تدور حول الربيع العربى فى اطار الرئاسة الحالية لبريطانيا لمجلس الأمن. وأضاف أن الأمر يرجع لكل دولة لكى تقرر ما اذا كانت تريد المشاركة أم لا فهذا أمر سيادى لكل دولة. وأوضح أن الربيع العربى وتطوراته مهم جدا وكذلك ما يحدث فى مصر أيضا مهم جدا وسيكون له تأثيره على مستقبل المنطقة، وهو أمر يقع فى اطار الاهتمام الكبير للأمم المتحدة والعالم، ولهذا كان من المفيد أن يتم بحثه ولكن مشاركة كل دولة على المستوى الوزارى فى هذا الاجتماع أمر يعود لها. وأكد أن العلاقات المصرية البريطانية تظل دافئة جدا وقوية، معربا عن سعادته البالغة لهذه الزيارة التى يقوم بها لمصر. وشدد على مساندة بريطانيا لموقف الجامعة العربية من ضرورة انتقال السلطة فى سوريا، كما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.