قال الدكتور حسام بدراوى وكيل مؤسسى حزب «الاتحاد» ل«التحرير» بأن الحزب الجديد الذى قدم أوراقه للجنة شؤون الأحزاب يوم الثلاثاء الماضى ب12 ألف توكيل قبل منهم 9 آلاف توكيل فقط، هو دعوة لاتحاد كل القوى الوطنية والمدنية لبناء مصر الجديدة، تقوم على مبدأ العدالة والحرية والمساواة، وانتخابات مجلس الشعب القادمة مرحلة مفصلية ومهمة، والحزب سينافس على الأقل على 30 مقعدا. وعن سبب عودة بدراوى إلى الساحة السياسية بعد فترة غياب طويلة بدأت منذ تقديم استقالته من منصب الأمين العام للحزب الوطنى المنحل فى فبراير الماضى قال: رجعت إلى الحياة السياسية، لأن هذا الوقت يحتاج إلى وجود كل القوى السياسية، وعلى الجميع أن يدلى بدلوه لإنقاذ وخدمة الوطن، والمجتمع له حق فى الاختيار للانحياز لأى من القوى السياسية المطروحة باختلاف توجهاتها السياسية.
من قبل كان يؤمن بنظرية «الإصلاح من داخل النظام وحزبه الحاكم» ولسنوات طويلة كان لبدراوى آراء ومواقف تعكس توجهه الإصلاحى الديمقراطى الرافض لكثير من سياسات الحزب الحاكم، ومع ذلك استمر بالحزب حتى تقدم باستقالته قبل أيام من تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
واليوم عاد حسام بدراوى للحياة السياسية بحزب سياسى جديد يحمل اسم الاتحاد.. هل التاريخ السياسى لبدراوى الذى ارتبط إلى حد كبير باسم الحزب الوطنى سيؤثر سلبا على تفاعل الجماهير مع الحزب الجديد؟ وهل سيتعامل معه الناس باعتباره حزب واحد من رموز النظام السابق أم باعتباره حسام بدراوى صاحب الأراء والمواقف الليبرالية منذ اللحظة الأولى؟ تساؤل طرحناه على بدراوى فأجاب قائلا: ما أطرحه فى حزب الاتحاد من أفكار ومبادئ هى نفسها تلك الأفكار والمواقف التى طرحتها ودافعت عنها داخل الحزب الوطنى لإيمانى وقتها بأن المعارضة تناضل من الخارج، وعلى أمثالى النضال من الداخل حتى نحقق الإصلاح، ولكن ما تبنيته من آراء وأفكار لم تتحقق بعد وأرى أن اللحظة التاريخية والاستثنائية التى تمر بها مصر الآن تستحق منا جميعا أن نتقدم بما لدينا والشعب قادر على الفرز والاختيار، فضلا أن عدد التوكيلات التى حصلت عليها لإنشاء حزب الاتحاد 12 ألف توكيل، وهو رقم لم يتحقق من قبل يؤكد أن أفكار الاتحاد ورؤيته لمستقبل مصر لاقت تأييدا وإقبالا كبيرا لدى المصريين.
تابع بدراوى: الاتحاد سينافس بقوة على 30 مقعدا برلمانيا خلال الانتخابات القادمة وهذا الرقم ليس بكبير على حجم التوكيلات والعضوية التى يتمتع بها الحزب، وسيكون للشباب نصيب الأسد فى مناصب الحزب وترشيحاته فمن يتقلد منصب رئيس الحزب والسكرتير العام ونائب السكرتير العام سيكونون من الشباب، أما حسام بدراوى فسيكون رئيس الهيئة العليا للحزب.
وعن التحالفات السياسية التى يتطلع الحزب إلى إقامتها قال: القوى السياسية المدنية التى تنادى بالدولة المدنية والحرية والعدالة واحترام القانون هى قوى التحالف التى يسعى الاتحاد للتنسيق معها فى مواجهة القوى الرجعية الظلامية.
وعن انتخابات الرئاسة قال بدراوى: بعد الانتخابات البرلمانية سنحدد.. إما دعم مرشح معين من الأسماء المطروحة أو طرح اسم جديد من الحزب للتنافس على مقعد الرئيس.