وصف المستشار مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي ما حدث اليوم في المؤتمر التأسيسي الذي عقد بإقليم برقة شرق ليبيا، وتم خلاله إعلان منطقة برقة إقليم فيدرالي، واختيار أحمد السنوسي رئيسا للمجلس الانتقالي، بأنه «بداية لمؤامرة على ليبيا والليبيين». كان زعماء قبائل وسياسيون ليبيون أعلنوا اليوم الثلاثاء في مدينة بنغازي تأسيس «إقليم فيدرالي اتحادي» في منطقة برقة بشرق ليبيا، واختاروا الشيخ أحمد الزبير الشريف السنوسي رئيسا لمجلسه الأعلى، لإدارة شئون الإقليم والدفاع عن حقوق سكانه، واعتمدوا دستور الاستقلال الصادر عام 1951 لتطبيقه . وطالب عبدالجليل في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الليبية طرابلس اليوم الثلاثاء الليبيين إلى التحلي بالصبر والرؤى الثاقبة وأن يتبصروا لمستقبلهم حول ما طرح هذا اليوم بمدينة بنغازي. وأضاف أن المجلس الانتقالي الليبي يتعجب من الأصوات التي تنادي بتقسيم ليبيا .. واصفا ما جاء في بيان مؤتمر دعاة الفيدرالية بأنه «بداية مؤامرة على ليبيا وعلى الليبيين». ودعا الليبيين إلى الالتفاف حول المجلس الوطني الانتقالي الليبي صاحب الشرعية المحلية والدولية كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي. وأوضح عبدالجليل أن الحكومة الانتقالية تسعى جاهدة إلى تأسيس دولة لا مركزية قوامها أكثر من 50 مجلسا محليا في كل ليبيا .. موضحا أن الميزانية التي يتدارسها المجلس حاليا ستوفر كل الإمكانيات لكل هذه المجالس من أجل مستقبل مشرق يسوده الوئام والازدهار والمساواة بين جميع الليبيين.